من دون الله (عزّ و جلّ)، والله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا [1].
المورد الخامس: الجحود:
قوله تعالى: (وَ مَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ) [2].
ذكر الطبرسي في مجمع البيان أنَّ المراد: ومن يجحد ما أمر الله بالإقرار به، والتصديق له، من توحيد الله وعدله، ونبوة نبيه [3]. وكذا القرطبي في الجامع لأحكام القرآن [4].
المورد السادس: الارتداد على الأدبار:
قوله تعالى: (يا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَ لا تَرْتَدُّوا عَلى أَدْبارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ) [5].
تتضمن الآية الكريمة خطابا لقوم موسى (ع) بأن لا يرجعوا عن الأرض التي أمروا بدخولها، وقيل: بأنَّه نهي عن الرجوع عن طاعة الله إلى معصيته. [6].
وقد اختار السمرقندي في المعنى الأول [7].
[1] لاحظ سورة النساء: 138- 140.
[2] المائدة: 5.
[3] الطبرسي، فضل بن حسن، مجمع البيان، ج 3 ص 281.
[4] القرطبي، محمد بن أحمد، الجامع لأحكام القرآن، ج 6 ص 80.
[5] المائدة: 21.
[6] الطبرسي، فضل بن حسن، مجمع البيان، ج 3 ص 309.
[7] السمرقندي، نصر بن أحمد، تفسير السمرقندي، ج 1 ص 406.