responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الارتداد في الشريعة الإسلامية نویسنده : سماك، غازى عبد الحسن    جلد : 1  صفحه : 69

فقد ذكر في معنى الآية أقوال عدة:

أحدها: أنَّه عنى به الذين آمنوا بموسى، ثمَّ كفروا بعبادة العجل، وغير ذلك‌ (ثُمَّ آمَنُوا) يعني النصارى بعيسى‌ (ثُمَّ كَفَرُوا) به‌ (ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً) بمحمد، عن قتادة.

وثانيها: أنَّه عنى به الذين آمنوا بموسى، ثمَّ كفروا بعد موسى، ثمَّ آمنوا بعزير، ثمَّ كفروا بعيسى، ثمَّ ازدادوا كفرا بمحمد، عن الزجاج والفراء.

وثالثها: أنَّه عنى به طائفة من أهل الكتاب، أرادوا تشكيك نفر من أصحاب رسول الله (ص)، فكانوا يظهرون الإيمان بحضرتهم، ثمَّ يقولون: قد عرضت لنا شبهة أخرى فيكفرون، ثمَّ ازدادوا كفرا بالثبات عليه إلى الموت، عن الحسن.

ورابعها: إنَّ المراد به المنافقون، آمنوا ثمَّ ارتدَّوا، ثمَّ آمنوا ثمَّ ارتدَّوا، ثمَّ ماتوا على كفرهم، عن مجاهد وابن زيد.

وقال ابن عباس:" دخل في هذه الآية كلّ منافق كان في عهد النبي (ص)، في البحر والبر" [1].

واختار البيضاوي في أنوار التأويل وأسرار التنزيل القول الأول من الأقوال الأربعة [2].

إلا أنَّ الظاهر بقرينة سياق الآيات التي تلت هذه الآية المباركة رجحان القول الرابع، أي أنها نزلت في المنافقين، حيث إنَّ الآيات التي تلتها تتحدث عن المنافقين وتبشرهم بالعذاب الأليم، لأنهم يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين، ويبتغون العزة عندهم‌


[1] الطبرسي، فضل بن حسن، مجمع البيان، ج 3 ص 320.

[2] البيضاوي، عبد الله بن عمر، أنوار التأويل وأسرار التنزيل، ج 2 ص 103.

نام کتاب : الارتداد في الشريعة الإسلامية نویسنده : سماك، غازى عبد الحسن    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست