responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموع الرسائل الفقهية نویسنده : صددى، على فاضل    جلد : 1  صفحه : 514

أَعُودُ، فَقَالَ: كُلَّمَا أَذْنَبْتَ اسْتَغْفِرِ اللَّهَ، فَقَالَ: إِذَنْ تَكْثُرَ ذُنُوبِي، فَقَالَ: عَفْوُ اللَّهِ أَكْثَرُ، فَلا تَزَالُ تَتُوبُ حَتَّى يَكُونَ الشَّيْطَانُ هُوَ الْمَدْحُور) [1].

استطراف:

قال الفاضل النراقي (قدس سره):" وورد في الإسرائيليات أنّ شابّا عَبَدَ اللَّه عشرين سنة، ثمَّ عصاه عشرين سنة، ثمَّ نظر في المرآة فرأى الشيب في لحيته فساءه ذلك، فقال: إلهي أطعتك عشرين سنة، ثمَّ عصيتك عشرين سنة، فإن رجعت إليك تقبلني؟ فسمع قائلًا يقول: أحببتنا فأحببناك، فتركتنا فتركناك، وعصيتنا فأمهلناك، فإن رجعت إلينا قبلناك" [2].

المبحث السابع: في اعتبار القدرة على فعل ما تاب عنه‌

قد يقال: بأن المكلّف إذا صدر منه ذنب، ثمّ لم يقدر على الاتيان به، كما إذا زنى، ثمّ صار عنِّيناً، فإنه إذا ندم على ذنبه، وعزم على عدم المعاودة على تقدير القدرة، فلا يكون ذلك منه توبةً؛ لعدم تحقق العزم منه على عدم الفعل في المستقبل؛ إذ لا قدرة له على الفعل.

ولكن لو قلنا بتقوُّم التوبة بالعزم على عدم العود فيكفي في تحقُّقه العزم التعليقي، وهو العزم على عدم العود على فرض تجدُّد القدرة.

بل الذي ينبغي أن يقال: إنه وإن لم نبنِ على أن حقيقة التوبة هو الندم،- وهو سادس التفسيرات المتقدمة لحقيقة التوبة، وهو رأي سيد العروة (قدس سره)- إلا أنه قد تقدّم أن الندم محقِّق للتوبة ومحصِّلها أو منزَّل منزلتها، كما يرشد إليه مثل قوله (ع):" الندم‌


[1] وسائل الشيعة 81: 16 ب 89 من أبواب جهاد النفس ح 5.

[2] جامع السعادات 68: 3، 69 المقام الرابع: قبول التوبة.

نام کتاب : مجموع الرسائل الفقهية نویسنده : صددى، على فاضل    جلد : 1  صفحه : 514
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست