النبي (ص) بعد الركن اليماني وقبل الحجر فتعود الصلاة على النبي وآله (عليهم السلام) موظّفة هنا.

والمتحصّل ثبوت استحباب الصلاة على الرسول وآله (عليهم السلام) عند استقبال الحجر الأسود في الطواف وكذا بعد اجتياز الركن اليماني فيه بالخصوص، وأما في سائر حالات الطواف فلم يثبت.

المورد الثامن والثلاثون: عند الإنتهاء في الطواف إلى باب الكعبة

وقد ذُكِر استحباب الصلاة على النبي (ص) عندئذٍ بالخصوص في جملة من مناسك الحج لمراجع العصر [1]، ويدل على هذا التوظيف صحيحة معاوية بن عمّار- بطريق الكليني، وإن كانت موثقة بطريق الشيخ؛ لاشتماله على إبراهيم بن أبي سمال الواقفي الثقة- عن أبي عبد الله (ع) قال: طف بالبيت سبعة أشواط، وتقول في الطواف" اللهم إنّي أسألك باسمك الذي يمشي به على ظلل الماء- الدعاء- وكلّما انتهيت إلى باب الكعبة فصلِّ على النبي (ص)، الحديث‌ [2]. وصحيحة يعقوب بن شعيب قال: قلت لأبي عبد الله (ع): ما أقول إذا استقبلت الحَجَر؟ فقال: كبِّر وصلِّ على محمد وآله، قال: وسمعته إذا أتى الحَجَر يقول: الله أكبر السلام على رسول الله (ص) [3].

والنتيجة ثبوت استحباب الصلاة على النبي (ص) في هذا المورد.

[1] مناسك الحج للسيّد الكلبايكاني (قدس سره): 114، مناسك الحج للسيّد السيستاني (دام ظله): 243، مناسك الحج للوحيد الخراساني (دام ظله): 205، مناسك الحج للميرزا جواد التبريزي (قدس سره): 238.

[2] الوسائل 333: 13 ب 20 من أبواب الطواف ح 1.

[3] وسائل الشيعة 336: 13 ب 21 من أبواب الطواف ح 2.