responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإخوة الإيمانية في الكتاب و السنة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 92

ذلك في الناس. هدم لحقّ الأخوة، هدم لحقّ الإسلام والإيمان أن يفعل أحدنا ذلك.

الكلمة هنا والحديث يهتمّ بالجانب الوضعي لهذا الفعل، ويسكت عن الجانب التكليفي، فيقول الكلمة إنّ هذه الوقيعة في أخيك بعد قطع الصلة تُنهي كل علاقة مستقبلية بينكما، بينما أنك قد تربح أخاك ثانية لأنه قد يتجلى لك أنّ أخاك من أصلح الصلحاء وأوفى الأوفياء. أما وأنت قد وقعت فيه بعد القطيعة فإنّ ذلك سيسدّ الطريق نهائياً على العلاقة بينكما.

لولا وقيعتك فيه كان يمكن للتجارب أن تردّه عليك. كان يحسبك شيئاً بتصور خاطئ ومراجعاته النفسية وتجاربه الجديدة قد تؤدي إلى أنّك معشوقه الروحي، فيطلب مودتك وأخوَّتك من جديد وبكل ثمن‌ [1].

4- لزوم الصلح بعد الصلح:

«ملعونملعون رجل يبدؤه أخوه بالصلح فلم يصالحه‌» [2]، وهو صلح ليس على حساب دين الله، وليس على حساب النقاء الإسلامي، صلحٌ يقوم على التنازل عن الذات ولا يقوم على التنازل عن الدين‌ [3]. فينا سوء خلق، قد أكون مظلوماً لكلمة نابية صدرت من أخ لي، أو سوء ظنٍ بي. قد أكون مظلوماً في شي‌ء من مال، أو أيّ شي‌ء من هذه الأشياء، فيأتي أخي يطلب مني الصفح. وقد تحصل بيننا مشادة، وقد يصرّ على ذنبه، إلا أنّه يعود ويؤوب ليقيم العلاقة من جديد أو يرطّب الأجواء على الأقل ولينهي المشكلة ويطلب الصفح عمّا حصل منه من ظلم، هنا أتحمّل مسؤولية


[1] خطبة الجمعة (266) 15 ذي الحجة 1427 ه-- 5 يناير 2007 م.

[2] بحار الأنوار، المجلسي، ج 71، ص 236.

[3] خطبة الجمعة (346) 22 ذو القعدة 1429 ه-- 21 نوفمبر 2008 م‌

نام کتاب : الإخوة الإيمانية في الكتاب و السنة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست