responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإخوة الإيمانية في الكتاب و السنة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 93

إسلامية، ولو على نحو الاستحباب بأن ألين لأخي، ولأن أعيد المياه إلى مجاريها في علاقتي معه وأسعى لحطّ الوزر عن كاهله. حين أتأبّى، وأتجافى، وأستعلي، وأستكبر، وأستغل ضعفه الذي وقع فيه، فأنا لست الإنسان المسلم كما ينبغي‌ [1].

لا تواخ أصنافاً من الناس:

نحن نعرف أنّ الإسلام يحرص على أخوة الإيمان، ويحرص على أن يتوسّع المسلم في الصحبة، وفي الصداقة، وحتى أن يتوسع في طلب التعرّف على الآخرين.

الإسلام ينفتح على الأخوّة الصادقة، على الصداقة الحقيقية، على أن تصاحب الآخرين، على أن تعاشر الآخرين، على أن تعرف الآخرين، وكل ذلك إنما يطلبه الإنسان المسلم لصلاحه وصلاح مجتمعه، ولكي تتسع دائرة إشعاعه، وحتى يستفيد بدرجة أكبر لصالح إنسانيته. لكن مع هذا فإنّ الإسلام يحذر من نوع من الناس:

1- «لا ترغبنّ فيمن زهد فيك، ولاتزهدنّ فيمن رغب فيك‌» [2]. إنسان يقبل عليك وأنت تدبر عنه، فإذا لم يكن عندك سبب قويّ وراء ذلك، ففي هذا التصرف شي‌ء من جفاء، ومن سفه وفقد حكمة. آخر في المقابل كلما أقبلت عليه كلما أدبر، أنت تطلبه وهو منك في فرار، لماذا هذه الملاحقة له؟ لماذا هذا التعلق به؟ في التوكل على الله ما يكفي. وكأنه من فقد الثقة في الله أو من قلة في التدبُّر أن تطلب إخواناً من هذا النوع، وتلحّ على طلبهم.

2- «لا تواخ أحداً حتى تعرف موارده ومصادره، فإذا استطبت الخبرة


[1] خطبة الجمعة (266) 15 ذي الحجة 1427 ه-- 5 يناير 2007 م.

[2] ميزان الحكمة، الريشهري، ج 1، ص 52.

نام کتاب : الإخوة الإيمانية في الكتاب و السنة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست