نام کتاب : الإخوة الإيمانية في الكتاب و السنة نویسنده : قاسم، عيسى احمد جلد : 1 صفحه : 71
و «من سأله أخوه المؤمن حاجة منضُرٍّ فمنعه من سعة وهو يقدر عليها من عنده أو من عند غيره حشره الله يوم القيامةمغلولةً يدُه إلى عنقه حتّى يفرغ الله من حساب الخلق» [1].
«ما منمؤمن بذل جاهه لأخيه المؤمن إلَّا حرَّم الله وجهه على النّار، ولم يمسَّه قتر ولاذلّة يوم القيامة، وأيّما مؤمن بخل بجاهه على أخيه المؤمن وهو أوجه جاهاً منه إلّامسَّه قتر وذلّة في الدنيا والآخرة، وأصابت وجهه يوم القيامة لفحات النيرانمعذّباً كان أو مغفوراً له» [2].
ثلاثة أحاديث من جملة أحاديث
تهديدها شديد، ووعيدها عظيم لا يحتمله قلب له شيء من الإيمان.
التوعُّد من جبّار السماوات والأرض
لمن صار إليه أخوه المؤمن في حاجة أو مسلماً فحجبه، وامتنع من ملاقاته، ولم يقض
حاجة أخيه في الإيمان، ولم يسع فيها وهو قادر. ولو كان هذا المقصِّر في حقّ أخيه
في الإيمان ممن غفر الله لهم يوم القيامة إلّا أنَّ وجهه تصيبه لفحات النار. ولا
يعذر المؤمن أنّه لا يجد ما يقضي به حاجة أخيه إذا كان يمكن أن تقضى بسعيه في
قضائها ممن يجد ذلك. فلو وجد من الوجاهة الاجتماعية، والموقع الخاص عند من هو أهلٌ
كان عليه أن يعطي من وجاهته ما يقضي به حاجة أخيه.
صُنْ وجهك، واحفظ شرفك:
لإنسانيتك وزن، لإيمانك وزن،
لكرامتك وزن وليس لك أن تُفرّط في كل هذه الأوزان بمسألة من لا يقيم لك وزناً،
ويسهل عليه أن يردّك ويهدر كرامتك.