responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإخوة الإيمانية في الكتاب و السنة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 70

إلّا ما فيه نفع النّاس وخيرهم، وما فيه صلاح الحياة وقِوامها ورشدها وهداها.

وكلّما تمَّ للإيمان في النفس معناه، وصدقت حقيقته انفتح بالنفس من خيره، وهداه، وبما آتاها الله من ألوان النعم على عطاء الآخرين لا تدع حاجة من حاجاتهم تجد سبيلًا إلى قضائها إلا قضيتها في حفظٍ لكرامة الآخر وعزّته، شاكرة لنعمة الله، معترفة بمنّته، ذاكرةً لجميله. والإيمان الحقّ لا يجامعه الشحّ بالدّنيا؛ لأنّها لا تنال من نفس وجدت حلاوة الإيمان، وعظمت ثقتها بالله، وشغلها ذكره الجميل، وارتفع بها منزلة رفيعة. إنّه لا مكان لسحر الدنيا في نفسٍ آمنت بالله حقّاً وصدقاً. وتدفع النصوص الدينية بالمسلم دفعاً حثيثاً قويّاً للسعي في حاجات النّاس ابتداء بالأشدِّ صلة بالله سبحانه وتعالى، والأصدق إيماناً، وليعمّ بتعاونه وإحسانه كلّ محتاج من المسلمين، وليكون أكثر امتداداً في الإحسان بأن يلطف بأيّ من الخلق، ويسعى في حوائجهم ما لم يكن في ذلك معونة على باطل، ومخالفة للحقّ الذي تراه شريعة الله الرحيمة العادلة [1].

من أساء فعليها:

لا يستوي في حكم الله محسنٌ ومسي‌ء، ولا مطيع وعاصٍ. ومن شحّ بنعم الله عنده فأوّل ما يشحُّ على نفسه، وشحّه يعرّضه لغضب ربّه. والأحاديث في ذلك واضحة الدلالة، كافية للردع عن هذا الخلق اللئيم، وفيها تشديد وتغليظ وتوعُّد كبير.

عن الصادق عليه السلام: «من صار إلى أخيه المؤمن في حاجةأو مسلِّماً فحجبه لم يزل في لعنة الله إلى أن حضرته الوفاة» [2].


[1] خير المسلم يصل إلى المسلم وغير المسلم، وحتى للحيوان. كل ذلك حيث يكون في طاعة الله عزوجل، وابتغاء وجهه الكريم. «منه حفظه الله»

[2] بحار الأنوار، المجلسي، ج 72، ص 190، ط 3 المصححة.

نام کتاب : الإخوة الإيمانية في الكتاب و السنة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست