responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإخوة الإيمانية في الكتاب و السنة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 29

أيضا «إنما المؤمنون إخوة بنو أب وأمّ،وإذا ضرب على رجل منهم عرق سهر له الآخرون‌» [1] وليس المعني بالأب والأم هنا هو آدم؛ لأنّ الأخوّة من آدم لا تقتصر على دائرة المؤمنين بل تعمّ كلّ الناس. فنجد في هذا الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام كذلك لغة الاعتبار للأخوة الإيمانية. وهذا الاعتبار كما سبق لا يأتي اعتباطاً، وإنما يأتي بقصد ترتيب أحكام شرعية على موضوع الأخوة المعتبرة، فنجد في الحديث عن الكاظم عليه السلام شيئاً من هذه الأحكام: «المؤمن أخو المؤمن، عينه ودليله‌- كيف تخدمك عينك فتدرأ عنك مخاطرالطريق؟ المؤمن عينك يدرأ عنك مخاطر الطريق، وكلما عثر على خطورة في الطريق لميترك لك أن تقع فيها-لا يخونه ولا يظلمه ولا يغشه‌- هي حقوق من حقوق الأخوة النسبيةوكذلك هي حقوق من حقوق الأخوة الإيمانية. ثم يقول الحديث-ولا يعده عدة فيخلفه‌» [2].

ونقرأ عن الصادق عليه السلام أيضاً: «المؤمن أخو المؤمن كالجسد الواحدأن اشتكى شيئا منه وجد ألم ذلك منه في سائر الجسد وأرواحهما من روح واحد» [3]، هي روح الإيمان، روح التوجه إلى الله، هي نفخة الروح المتيقظة في داخل الاثنين والمتلألئة في عقلهما، وأقطار نفسهما. جسد واحد يتداعى بعض أعضائه لمشكلة البعض الآخر، وتسهر كل أعضائه من أجل سهر عضو واحد، المجتمع المؤمن لا يهدأ وفيه مؤمن مظلوم، المجتمع المؤمن لا يهدأ وفيه عضو فقير، المجتمع المؤمن لا يهدأ وأحد أعضائه في مشكلة يمكن أن تزاح عنه.

انظروا إلى العلاقة الواقعية بين قلبي المؤمنَين: «لكل شي‌ء شي‌ء يستريح‌


[1] المصدر نفسه.

[2] المصدر نفسه.

[3] ميزان الحكمة، الريشهري، ج 1، ص 42.

نام کتاب : الإخوة الإيمانية في الكتاب و السنة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست