responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإخوة الإيمانية في الكتاب و السنة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 28

أخو المؤمن‌» [1]، «المسلم أخو المسلم‌» [2].

وترتَّبَ على الاعتبار الشرعيّ للأُخوّة الإيمانية التوارث بين كلِّ اثنين آخى بينهما رسول الله صلي االه عليه وآله في المدينة. وامتدَّ ذلك حتّى نُسِخَ هذا الحكم بآية الميراث التي جعلت أساسه صلة الرَّحم وذلك بعد أن تحسَّن الوضعُ المعيشيُّ في حياة المسلمين‌ [3].

وهذا الأمر ليس مجرد اعتبار، إنّه واقع تكويني لا تراه العيون، ولكن تشعر به الأرواح تماماً. وربما كان هناك اعتبار للأخوة الإسلامية بقصد أن تترتب أحكام شرعية على هذه الأخوة إن لم تكن مترتبة أصلًا على ما هو الواقع منها [4].

الدليل على كونها جَعْلًا تشريعياً وواقعياً:

نجد بعض النصوص التي يظهر منها اعتبار الأخوة الإيمانية في الإسلام وأنّ هناك أخوّة مجعولة بقصد أن تكون أرضية أحكام تثبت في حق الأخ لأخيه. فيما كتب العسكري عليه السلام إلى أهل قم وآبة: يقول العالم سلام الله عليه إذ يقول: «المؤمن أخو المؤمن لأمّه وأبيه‌» [5]. المؤمن قد لا تكون له أي صلة نسبية متعارفة بينه وبين أخيه المؤمن فكيف يكون أخاً له من أبيه وأمه لولا الاعتبار والتنزيل. يريد الحديث أن يقول: إنَّ أخاك المؤمن منزّل ومعتبر أخاً لك من أمك وأبيك فانظر إلى حقّ أخيك من أمك وأبيك عليك فهو مترتب لأخيك المؤمن إلا ما استثني بالنص كالإرث مثلًا.


[1] الكافي، الكليني، ج 2، ص 166، ط 4.

[2] الكافي، الكليني، ج 4، ص 50، ط 3.

[3] خطبة الجمعة (529) 1 محرم 1434 ه-- 16 نوفمبر 2012 م‌

[4] خطبة الجمعة (264) 30 ذي القعدة 1427 ه-- 22 ديسمبر 2006 م.

[5] ميزان الحكمة، الريشهري، ج 1، ص 42.

نام کتاب : الإخوة الإيمانية في الكتاب و السنة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست