التاريخيّة ولا الأُصول الشرعيّة حسب تعبير فقهاء الإماميّة .

بل نحتمل أن يكون زيداً المعنيَّ في تلك النصوص هو ابن أمّ كلثوم بنت جــرول ، لأنّ ولادة زيد بن عمر من أمّ كلثوم بنت عليّ مشكوك فيه[760]، كما أنّ الشكّ متصوَّر في جميع الأمور المتعلّقة به وبأمّه ، وهي من التناقضات التي تقصم الظهر . إذن لا يمكن الاستدلال بما هو عندهم وما عندنا لوجود التناقضات الكثيرة في النصوص .

أمّا التناقضات الموجودة عندهم

· فقد صرّح الزرقانيّ بأنّ عمر قد مات عنها قبل بلوغها[761] . وهذا التصريح من الزرقانيّ يفنّد أخبار الزواج بأمّ كلثوم وإيلادها زيداً ورقيّة ، وكذلك يفنّد موت زيد وأُمّه في يوم واحد .

وكذا الموجود في «مختصر تاريخ مدينة دمشق» : مات زيد وهو صغير[762]، فهو يخالف ما قالوه من دخوله لحلّ النزاع بين أخوته من بني جهم أو نزاعه مع بُسر بن أرطاة في عهد معاوية .

· ومثله قولهم بأنّها ولدت له زيداً ورقيّة [763] ، فهو يخالف قول الزرقانيّ

[760]- وإن جاء خبره في «التهذيب» و«الخلاف» للشيخ الطوسيّ تقيّةً واستشهاداً حسبما اتّضح كلامنا فيهما.

[761]- شرح المواهب اللَّدُنيّة 7: 9.

[762]- مختصر تاريخ مدينة دمشق 9: 160.

[763]- سير أعلام النبلاء 3: 501، الذرّيّة الطاهرة: 118 / ح 228، تاريخ الطبريّ 2: 564، تاريخ مدينة دمشق 19: 482.