خير
العمل» ؟ قال : أراد عمر بذلك ألاّ يتّكل الناس على الصلاة ويَدَعُوا
الجهاد فلذلك حذفها من الأذان[93] .
وفي كتاب
الأحكام ـ من كتب الزيدية ـ قال يحيى بن الحسين : وقد
صحّ لنا أنّ «حيّ على خير العمل» كانت على عهد رسول الله يؤذّن بها ولم
تطرح إلاّ في زمن عمر بن الخطاب فإنّه أمر بطرحها وقال : أخاف أن
يتّكل الناس عليها وأمر باثبات «الصلاة خير من النوم» مكانها[94] .
وعن الإمام
الباقر (عليه
السلام)
عن أبيه عليّ بن الحسين أنّه قال : كانت في الأذان الأول فأمرهم
عمر فكفّوا عنها مخافة أن يتثبط الناس عن الجهاد ويتّكلوا على
الصلاة[95] .
وعن الإمام
زيد بن عليّ انّه قال : ممّا نقم المسلمون على عمر أنّه نحّى
من النداء في الأذان «حيّ على خير العمل» ، وقد بَلَغَ العلماءَ أنّه كان
يؤذّن بها لرسول الله حتّى قبضه الله عزّوجلّ ، وكان يؤذن بها لأبي بكر حتّى
مات ، وطرفاً من ولاية عمر حتّى نهى عنها[96] .
[93] .
علل الشرائع للصدوق 2 : 368 باب 89 نوادر علل الصلاة / ح 3 -