الاستدلالين كانا استدلالَيْ
عمر بن الخطاب على الأنصار ، أي أنّ عمر باحَ بما كان يريد أن يستدل به يوم
السقيفة ، فلا يستبعد أن يكونا هما أيضاً في قرارة نفسه عندما أمر مؤذنه بـ
«الصلاة خير من النوم» ، ويتأكد هذا حينما نقف على استهجان بعض أبناء الجمهور
لهذه الجملة الباهتة ـ قبل الشيعة ـ وتشكيكهم في معنى خيرية
(الصلاة) على (النوم) إن لم يُؤخذ المعنى بالوجه الذي قلناه .
أجل إنّ
القوم حيث لم يكن لهم نصّ في الإمامة كما تنقله الشيعة لعليّ في يوم الغدير ،
أرادوا أن يؤسسوا نصاً على خلافة أبي بكر ، فنقلوا ما جاء على لسان عمر بن
الخطاب في خلافة أبي بكر على لسان الإمام عليّ (عليه
السلام)
كي يحكّموا حكومة أبي بكر أكثر ممّا هم عليه ، وهذا ما يفعلونه كثيراً في
بحوثهم .
متناسين
بأنّه سيهدم بنيانهم ، وذلك لعدم توافق النهجين في كثير من الأمور ،
ولوقوف الباحث المحقق على تحريفاتهم الكثيرة في الشريعة والتاريخ ، إذ كيف
يصحّ القول المدّعى وأمثاله من الأقوال الموضوعة على أمير المؤمنين علي وهو
القائل : «أما والله