تعالى ( مَا
فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْء ) ،
وقيل : أراد كتابة أمور شرعية على وجه يرفع الخلاف بينهم ، وقال
سفيان : أراد أن يبيّن أمر الخلافة بعده حتّى لا يختلفوا فيها [245] .
فهذه النصوص
لو جُمِعَ كلّ واحد منها إلى الآخر لأوصَلَتِ القارئ معنا إلى ما نريد القول به من
أنّ عمر بن الخطاب غيّر الحيعلة الثالثة بـ «الصلاة خير من النوم» لأهداف سياسية
لم يبح بها فظلّت في مكنون نفسه ، لكنّها واضحة للباحث اللبيب ، يقف
عليها من خلال تعرّفه على تسلسل حلقات القضية الموجودة بين ثنايا التراث الإسلامي
ـ سنة وشيعة ـ ووحدة الحدث من قبل عمر بن الخطاب رفعاً ووضعاً والنتيجة المرجوة من
ذلك .
فأَتباعُ
عمر بن الخطاب ولحدّ هذا اليوم يعتقدون بأن صلاة أبي بكر هي خير من نوم
عليّ ، وأنّ فضيلة الغار ترجح على فضيلة المبيت على فراش رسول الله ،
فلا يستبعد أن يكون هذا الفهم كان مستمدّاً من الاستدلالات التي استدل بها عمر بن
الخطاب في السقيفة وبعدها ، لأنّ هذين