يتحرّك
للصلاة في أوّل وقتها ، لأنّ رسول الله كان رأسه في حجر عليّ ، والوحي
كان ينزل عليه ، فبقي الإمام علي على هذه الحالة امتثالا لأمر الله ورسوله
حتّى كادت الشمس أن تغيب ، وفاته أن يصلي في وقت الفضيلة من قيام ،
فجازاه الله سبحانه بردّ الشمس عليه[198] .
إذن كان بين
الصحابة من يعتبر أمر رسول الله أهمّ من الصلاة ، بعكس الآخرين الذين يرون
أداء الصلاة أهمّ من أمر الرسول ، في حين أنّ رسول الله نفسه كان من القسم
الأوّل ; إذ في البخاري وغيره أنّ أبا سعيد بن المعلى الأنصاري كان في
الصلاة ، فدعاه رسول الله التباطؤ حتى أكمل صلاته ثمّ جاء إلى رسول
الله ، فاعترض رسول الله على هذا التباطأ موبّخاً إيّاه بقوله : ألم
تسمع قوله تعالى ( يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ
لِمَا يُحْيِيكُمْ )[199] .
[198] .
قرب الإسناد : 175 / ح 644 ، علل الشرائع 2 : 352 / ح
3 ، من لا يحضره الفقيه 1 : 203 / ح 610 ، تهذيب الأحكام
2 : 277 / ح 1 ، المعجم الكبير 24 : 144 / ح
382 7 مجمع الزوائد 8 : 297 ، قال : رواه الطبراني
بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح عن إبراهيم بن حسن وهو ثقه .
[199] .
سورة الأنفال : 24 - والجز في ص 64 وهو الصديق .