العقبة[195] وكانوا
يؤذون النبي[196] حتى نزل
فيهم (إِنَّ
الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ) .
وهؤلاء هم
الذي لم يمتثلوا لأمر الرسول في مرض موته حينما قال لهم : ائتوني بكتف ودواة
أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعدي أبدا ، واخذوا بثوب النبي لما أراد الصلاة على
المنافق ، واجتهدوا مقابل النص .
فرجال هذا
الاتّجاه كانوا يريدون أن يقولوا بأنّ ما أتى به الرسول هو أهمّ من نفس
الرسول ، فالصلاة أهمّ من النوم ، أي : اتركوا رسول الله وشأنه عند
مرض موته ، واقدموا على ما دعاكم إليه من الاهتمام بالعبادات مثل :
الصلاة ، الصوم ، الزكاة ، الحج ، فـ«الصلاة خير من
النوم» .
[195] .
التوبة : 74 ، واُنظر شرح النووي على مسلم 7 :
125 ، المعجم الأوسط 4 : 146 / ح 3831 ، 8 : 102
/ ح 8100 ، الأحاديث المختارة 8 : 220 / ح 260 ، وقال اسناده
صحيح ، مجمع الزوائد 1 : 110 ، البداية والنهاية
5 : 20 ، ورواه مسلم مختصراً في صحيحه 4 : 243 / ح
2779 ، السنن الكبرى للبيهقي 8 : 198 ، مسند أحمد
4 : 319 / ح 18905 ، تاريخ الإسلام 2 : 648 ،
مسند البغوي 2 : 307 -
[196] .
لقوله تعالى في سورة التوبة 61 (ومنهم الذين يوذون النبي) .