الذي رواه لنا أهل
البيت عن جبرئيل عن الباري والذي ليس فيه « الصلاة خير من النوم » .
لكنّ عمر بن
الخطّاب لمّا استتّب له الأمر ، سعى لتطبيق ما يرجوه ، فحذف الحيعلة الثالثة
وأبدلها بالصلاة خير من النوم ، وهو الواقع الذي رواه الأعلام من المسلمين :
قال سعد التفتازاني في حاشيته
على شرح العضد ، والقوشجي في شرح مبحث الإمامة وغيرهم :
إنّ عمر بن الخطاب خطب الناس وقال :
أيها الناس ، ثلاث كُنَّ على عهد رسول الله أنا أنهى عنهنّ وأحرمهنّ وأعاقب عليهن ، وهي : متعة النساء ، ومتعة الحجّ ، وحيّ على خير العمل[723] .
وقال الحافظ العلوي : أخبرنا محمّد بن طلحة النعالي البغدادي ،
حدثنا محمّد بن عمر الجعابي الحافظ ، حدّثنا إسحاق بن
محمّد [ بن مروان ] ، حدّثنا أبي ، حدّثنا المغيرة بن عبد الله ، عن مقاتل بن سليمان ، عن عطاء ، حدّثنا أبي [ السائب بن مالك ]عن عمر أنّه كان يؤذن بحيّ على خير العمل ،
ثمّ ترك ذلك وقال : أخاف أن يتكل الناس[724] .
وجاء في كتاب
الاحكام ـ من كتب الزيدية ـ : قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه :
وقد صحّ لنا أنّ « حيّ
على خير العمل » كانت على
عهد رسول الله
0 يؤذن بها ولم تطرح إلّا في زمن عمر بن
الخطاب ، فإنّه أمر بطرحها وقال : أخاف أن يتّكل الناس
عليها ، وأمر بإثبات « الصلاة خير من النوم » مكانها .
[723] شرح التجريد : 374 ،
كنز العرفان 2 : 158 ، الغدير 6 : 213 ، والبياضي
في الصراط المستقيم 3 : 277 عن الطبري في
المسترشد : 516 -
[724] الأذان بحيّ على خير العمل للحافظ
العلوي ، بتحقيق عزّان : 99 ، وانظر : صفحه 63
منه .