أن يضعه، والذي جاء بالخمس هو
الرسول، وقد نطق القرآن بذلك، قال الله : (وَاعْلَمُواْ
أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ
فَأَنَّ لِلهِ خُمُسَهُ...)[614]، وقال: (خُذْ مِنْ
أَمْوَالِهِمْ
صَدَقَةً ...)[615]، فإن كان في[616] أخذ المال عيب
أو طعن فهو على مَن ابتدأ به.
والله المستعان.
ويُقال لصاحب الكتاب: أخبِرْنا عن الإمام منكم إذا خرج
وغلب، هل يأخذ الخمس؟ وهل يجبي الخراج؟ وهل يأخذ الحق من الفيء والمغنم والمعادن
وما أشبه ذلك؟
قيل
له: فإن احتج عليه رجل مثلك بقول الله : (اتَّبِعُوا مَن لَّا
يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا)، وبقوله: (إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ
الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ...) بأي
شيء تجيبه، حتى تجيبك الإمامية بمثله؟
وهذا -وفقكم الله- شيء كان الملحدون يطعنون به على
المسلمين، وما[618] أدري من دلسه لهؤلاء.