responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المتبقي من تراث ابن قِـبَـة الرازيّ نویسنده : أبي جعفر محمّد بن عبد الرحمن بن قِبَـة الرازيّ    جلد : 1  صفحه : 226
[علة الغَيبة:]

إنّ الإمام لم يستتر عن مسترشِده، إنّما استتر خوفًا على نفسه من الظالمين.

[بيان معاني تقية المسترشِد:]

فأمّا قوله: (فإذا جازت التقية للإمام فهي للمأموم أجوز).

فيُقال له: إن كنت تريد أنّ المأموم يجوز له أن يتقي من الظالم، ويهرب عنه متى خاف على نفسه كما جاز للإمام فهذا لعمري جائز.

وإن كنت تريد أنّ المأموم يجوز له أن لا يعتقد إمامة الإمام للتقية فذلك لا يجوز إذا قرعتْ الأخبارُ سمعه وقطعت عذره؛ لأنّ الخبر الصحيح يقوم مقام العيان، وليس على القلوب تقية، ولا يعلم ما فيها إلّا الله.

[علة أخذ الإمام الأموال من شيعته:]

وأمّا قوله: (وما بال[612] الإمام في تقية من إرشادهم، وليس في تقية من تناول أموالهم، والله يقول: (اتَّبِعُوا مَن لَّا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا)؟).

فالجواب عن ذلك إلى آخر الفصل يُقال له: إنّ الإمام[613] ليس في تقية من إرشاد من يريد الإرشاد، وكيف يكون في تقية وقد بَيَّن لهم الحق، وحثّهم عليه، ودعاهم إليه، وعلّمهم الحلال والحرام حتى شهروا بذلك، وعرفوا به.

وليس يتناول أموالهم، وإنّما يسألهم الخمس الذي فرضه الله ليضعه حيث أمر


[612] في (أ): «حال».

[613] يقصد جنس الإمام، أي جميع الأئمة.

نام کتاب : المتبقي من تراث ابن قِـبَـة الرازيّ نویسنده : أبي جعفر محمّد بن عبد الرحمن بن قِبَـة الرازيّ    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست