responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في المواريث نویسنده : الخرسان، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 213

يدلنا على ذلك معتبرة ظريف‌[1] فقد جاء في هذه المعتبرة أن الدية قبل أن يكون إنسانا وقبل أن يكون داخلا تحت قوله سبحانه‌ (ثُمَّ أَنْشَأْنََاهُ خَلْقاً آخَرَ) الدية ماءة وتقسّم على خمسة أجزاء باعتبار المراتب المتقدّمة لكلّ مرتبة عشرون دينارا فإذا أسقط الجنين في المرتبة الاولى حال كونه نطفة الدية عشرون دينارا...
وهكذا إلى آخر المراحل.
هذا ما ذكر في معتبرة ظريف وهو متسالم عليه بين الفقهاء وقد نسب إلى العماني أنّه إذا كان في المرتبة الخامسة وهي ما إذا كسى العظم لحما فديته دية كاملة، كما فيما إذا ولجته الروح، فلا فرق بين ولوج الروح وما قبل ولوج الروح في ذلك، وأمّا ما قبله فالحال كما ذكرناه.
واستدل على ذلك بروايتين صحيحتين: ففي إحداهما بعد ما ذكر الإمام عليه السّلام أنّه في النطفة عشرون، وفي العلقة أربعون، وفي المضغة ستّون، قال: «وإذا كان عظما فعليه الدية»[2] والظاهر من قوله: «عليه الدية»الدية الكاملة.

[1] ففي الوسائل 29: 312 باب 19 من أبواب ديات الأعضاء، ح 1. عن أمير المؤمنين عليه السّلام قال: «جعل دية الجنين ماءة دينار، وجعل مني الرجل إلى أن يكون جنينا خمسة أجزاء، فإذا كان جنينا قبل أن تلجه الروح ماءة دينار، وذلك أن اللّه عزّ وجلّ خلق الإنسان من سلالة وهي النطفة فهذا جزء، ثمّ علقة فهو جزءان، ثمّ مضغة فهو ثلاثة أجزاء، ثمّ عظما فهو أربعة أجزاء، ثمّ يكسا لحما فحينئذ تمّ جنينا فكملت له خمسة أجزاء ماءة دينار، والمائة دينار خمسة أجزاء، فجعل للنطفة خمس المائة عشرين دينارا، وللعلقة خمسي المائة أربعين دينارا، وللمضغة ثلاثة أخماس المائة ستين دينارا، وللعظم أربعة أخماس المائة ثمانين دينارا، فإذا كسى اللحم كانت له ماءة كاملة، فإذا نشأ فيه خلق آخر وهو الروح فهو حينئذ نفس بألف دينار كاملة إن كان ذكرا وإن كان أنثى فخمسماءة دينار...».
[2]الوسائل 29: 313 باب 19 من أبواب ديات الأعضاء، ح 2.
نام کتاب : محاضرات في المواريث نویسنده : الخرسان، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست