responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقة على الفوائد الرضوية نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 86

..........


الانس و موطن الفردانيّة، و كتب عليها الفرار عن دار الفراق، و الوحشة و الخلاص عن محلّ الظّلمة و الكدورة، و هذا أيضاً من مودعات حضرة الجمع و الأحديّة كما قال الشيخ «صاحب الفتوحات»: و القابل من حضرة الجمع‌ [1].

و القيّوم جلّ برهانه و عظم شأنه و سلطانه حيثما أحبّ بالحب المُستكنّ في ذاته المُقدّسة إظهار الكنوز المُختفية من حضرة الغيب إلى الشهادة، و من مقام الجمع إلى التفصيل؛ لرؤية ذاته المُقدّسة في المرائى الخلقيّة، و شهود الظاهر المُبدع في المظاهر المُبدعيّة، تجلّى بالفيض المُقدّس الإطلاقي و الاسم الأعظم المُعبّر عنه تارة بالمشيّة المُطلقة، و اخرى بالولاية الكليّة، و ثالثة بالرحمة الواسعة، و رابعة بالحقيقة المحمديّة، و خامسة بعلويّة عليّ عليه السلام، و سادسة بنفس الرحمن و مقام حضرة العلميّة، إلى غير ذلك من الإشارات و العبارات حسب اختلاف المقامات.

عباراتنا شَتّى و حُسنك واحدٌ

 

و كلٌّ إلى ذاك الجمالِ يشيرُ [2]

 

و هذا الفيض النازل من حضرة الجمع هو الواحد المُتكثّر، و الدليل على ذلك من وجهين نقلي و عقلي:

أمّا النقلي: فقوله تعالى شأنه و عظمت قدرته: «أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رابِياً» [3] حيث عبّر عن حضرة الجمع و الهويّة الغيبيّة بالسماء لسموّ مرتبته و علوّ شأنه، و تنزّهه عن جميع النقائص، و تقدّسه عن قاطبة الكثرات، و عن تجلّيه تعالى في هياكل المُمكنات و ظهوره في مظاهر الموجودات و عبور فيضه عن عوالم المُجرّدات إلى غواسق الماديّات و من عوالي عالم الجبروت إلى سوافل عالم‌

______________________________

[1] انظر الفتوحات المكية 3: 506.

[2] جامع الأسرار و منبع الأنوار: 75.

[3] الرعد: 17.

نام کتاب : التعليقة على الفوائد الرضوية نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست