يُبَيِّنُ عَوْرَاتِهِمْ وَ يُفَخِّمُ [1] أَمْرَ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (عليهم السلام) جَعَلَ اللَّهُ هِمَّةَ أَمْلَاكِ [2] الْجِنَانِ فِي بِنَاءِ قُصُورِهِ وَ دُورِهِ، الْحَدِيثَ.
[951] 17- قَالَ: وَ قَالَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ (عليه السلام): مَنْ أَعَانَ مُحِبّاً لَنَا عَلَى عَدُوٍّ لَنَا فَقَوَّاهُ وَ شَجَّعَهُ، حَتَّى يَخْرُجَ الْحَقُّ الدَّالُّ عَلَى فَضْلِنَا بِأَحْسَنِ صُورَتِهِ وَ يَخْرُجَ الْبَاطِلُ الَّذِي يَرُومُ بِهِ أَعْدَاؤُنَا دَفْعَ حَقِّنَا فِي أَقْبَحِ صُورَةٍ حَتَّى يَنْتَبِهَ الْغَافِلُونَ وَ يَسْتَبْصِرَ الْمُتَعَلِّمُونَ وَ يَزْدَادَ فِي بَصَائِرِهُمُ الْعَالِمُونَ، بَعَثَهُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي أَعْلَى مَنَازِلَ الْجِنَانِ، الْحَدِيثَ.
[952] 18- قَالَ: وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا (عليه السلام): أَفْضَلُ مَا يُقَدِّمَهُ الْعَالِمُ مِنْ مُحِبِّينَا وَ مَوَالِينَا أَمَامَهُ لِيَوْمِ فَقْرِهِ وَ فَاقَتِهِ وَ ذُلِّهِ وَ مَسْكَنَتِهِ أَنْ يُغِيثَ فِي الدُّنْيَا مِسْكِيناً مِنْ مُحِبِّينَا فِي يَدِ نَاصِبٍ عَدُوٍّ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ يَوْمَ يَقُومُ مِنْ قَبْرِهِ مِنْ شَفِيرِ قَبْرِهِ إِلَى مَوْضِعِ مَحَلِّهِ مِنْ جِنَانِ اللَّهِ فَيَحْمِلُونَهُ عَلَى أَجْنِحَتِهِمْ وَ يَقُولُونَ: طُوبَاكَ، طُوبَاكَ يَا دَافِعَ الْكِلَابِ عَنِ الْأَبْرَارِ، وَ يَا أَيُّهَا الْمُتَعَصِّبُ لِلْأَئِمَّةِ الْأَطْهَارِ.
[953] 19- مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بَابَوَيْهِ فِي الْأَمَالِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْأَسَدِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْحَسَنِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَادِي، عَنْ آبَائِهِ، عَنْ عَلِيٍّ (عليهم السلام) فِي حَدِيثٍ قَالَ: قَالَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ: إِلَهِي مَا جَزَاءُ مَنْ دَعَا نَفْساً كَافِرَةً إِلَى الْإِسْلَامِ؟ قَالَ: يَا مُوسَى آذَنُ لَهُ فِي الشَّفَاعَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِمَنْ يُرِيدُ.
أقول: و الأحاديث في ذلك متواترة. [1]
[1] اى يعظّم.
[2] «أملاك» جمع «ملك» و يكون وسيلة للملائكة لبناء القصور و الدور، سمع منه سلمه اللّه (م).
[3] 17- تفسير الإمام العسكرى (عليه السلام)، 350/ 235.
[4] 18- تفسير الإمام العسكرى (عليه السلام)، 350/ 236.
في التفسير: لرسوله يقوم من قبره و الملائكة صفوف من شفير قبره ...
[5] 19- امالى الصدوق، 207/ 8، المجلس 37، [موضع الحاجة: 208].
[6] 1 راجع الباب 3 و 4.
الوسائل، 16/ 186، الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر، الباب 19 و 20 و 21.