فَوَلَّاهُمُ اللَّهُ مَا تَوَلَّوْا وَ أَهْمَلَهُمْ وَ خَذَلَهُمْ حَتَّى صَارُوا عَبَدَةَ أَنْفُسِهِمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ وَ لَوْ كَانَ اللَّهُ رَضِيَ مِنْهُمْ ارْتِيَاءَهُمْ وَ اجْتِهَادَهُمْ فِي ذَلِكَ لَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ إِلَيْهِمْ رَسُولًا فَاصِلًا لِمَا بَيْنَهُمْ وَ لَا زَاجِراً عَنْ وَصْفِهِمْ، الْحَدِيثَ.
أقول: و الأحاديث في ذلك متواترة، ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور. [1]
[2] باب 19- انه لا يجوز العمل في الأحكام الشرعية بنص ظني السند أو الدلالة و لا بدليل عقلي ظني
[790] 1- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) فِي حَدِيثٍ قَالَ: وَ مَنْ عَمِيَ، نَسِيَ الذِّكْرَ [1] وَ اتَّبَعَ الظَّنَّ وَ بَارَزَ خَالِقَهُ، إِلَى أَنْ قَالَ: وَ مَنْ نَجَا مِنْ ذَلِكَ فَمِنْ فَضْلِ الْيَقِينِ.
[791] 2- وَ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ رَفَعَهُ فِي
[1] رَاجَعَ الْبَابِ 8 وَ 16 وَ 17 وَ 79.
[2] الْبَابِ 19 فِيهِ 4 أَحَادِيثِ
[3] 1- الْكَافِي، 2/ 391، كِتَابِ الايمان وَ الْكُفْرِ، بَابُ دَعَائِمِ الْكُفْرِ، الْحَدِيثَ 1.
الْوَسَائِلِ عَنْ الْكَافِي، 27/ 41، كِتَابِ الْقَضَاءِ، الْبَابِ 6، مِنْ ابواب صِفَاتِ القاضى، الْحَدِيثَ 9.
صَدْرِ الْحَدِيثَ، فِي الْكَافِي: بَنَى الْكُفْرِ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ: الْفِسْقِ وَ الْغُلُوِّ وَ الشَّكَّ وَ الشُّبْهَةِ، وَ الْفِسْقُ عَلَى ارْبَعْ شُعَبٍ: عَلَى الْجَفَاءِ وَ الْعَمَى وَ الْغَفْلَةَ وَ الْعُتُوِّ، فَمَنْ جَفَا احْتَقَرَ الْحَقَّ وَ مَقَتَ الْفُقَهَاءَ وَ اصر عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ وَ مِنْ عَمًى ...
وَ لِلْحَدِيثِ ذَيْلِ فِي مبانى الْغُلُوِّ وَ الشَّكَّ وَ الشُّبْهَةِ وَ ذِكْرِ جُمْلَةٍ: «وَ مَنْ نَجَا مِنْ ذَلِكَ فَمِنْ فَضْلِ الْيَقِينِ وَ لَمْ يَخْلُقِ اللَّهُ خَلْقاً اقل مِنْ الْيَقِينِ»، ذَيْلِ مبانى الشَّكِّ الْمَذْكُورِ بَعْدَ الْغُلُوِّ.
وَ الْحَدِيثُ طَوِيلٍ، رَاجَعَهُ ان شِئْتَ.
وَ فِي نُسْخَةٍ مِنْ النُّسْخَةِ الحجرية: فبفضل الْيَقِينِ.
[4] 1 اى الْقُرْآنِ ...، سَمِعَ مِنْهُ (مَ).
[5] 2- الْكَافِي، 2/ 400، كِتَابِ الايمان وَ الْكُفْرِ، بَابُ الشَّكِّ، الْحَدِيثَ 8.