[590] 3- وَ عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام): أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِسْلَامِ وَ الْإِيمَانَ أَ هُمَا مُخْتَلِفَانِ؟
قَالَ: إِنَّ الْإِيمَانَ يُشَارِكُ الْإِسْلَامَ، وَ [1] الْإِسْلَامَ لَا يُشَارِكُ الْإِيمَانَ، فَقُلْتُ: فَصِفْهُمَا لِي فَقَالَ: الْإِسْلَامُ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ التَّصْدِيقُ بِرَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، بِهِ حُقِنَتِ الدِّمَاءُ وَ عَلَيْهِ جَرَتِ الْمَنَاكِحُ وَ الْمَوَارِيثُ وَ عَلَى ظَاهِرِهِ جَمَاعَةُ النَّاسِ، وَ الْإِيمَانُ، الْهُدَى وَ مَا ثَبَتَ فِي الْقُلُوبِ مِنْ صِفَةِ الْإِسْلَامِ وَ مَا ظَهَرَ مِنَ الْعَمَلِ، وَ الْإِيمَانُ أَرْفَعُ مِنَ الْإِسْلَامِ بِدَرَجَةٍ، الْحَدِيثَ.
[591] 4- وَ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، جَمِيعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: الْإِيمَانُ، مَا اسْتَقَرَّ فِي الْقَلْبِ وَ أَفْضَى بِهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ صَدَّقَهُ الْعَمَلُ بِالطَّاعَةِ لِلَّهِ وَ التَّسْلِيمِ لِأَمْرِهِ، وَ الْإِسْلَامُ مَا ظَهَرَ مِنْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ، الْحَدِيثَ.
[1] 3- الكافي، 2/ 25، كتاب الايمان و الكفر، باب ان الايمان يشرك الإسلام و الاسلام ...، الحديث 1.
الوافي، 4/ 77، المصدر، الحديث 1.
في الكافي: جميل بن صالح، عن سماعة، كما في الوافي، فيه ايضا: ظهر من العمل به.
ذيله: انّ الايمان يشارك السلام في الظاهر، و الاسلام يشارك الايمان في الباطن، و ان اجتمعا في القول و الصفة.
[2] 1 لعل الواو، حاليّة و العطف قريب، منه سلمه اللّه (م).
[3] 4- الكافي، 2/ 26، كتاب الايمان و الكفر، باب انّ الايمان يشرك الإسلام ...، الحديث 5.
البحار عنه، 68/ 251، كتاب الايمان و الكفر، الباب 24، الحديث 12.
الوافي، 4/ 77، المصدر، الحديث 2.
في الكافي: بدل «علي بن رباب» الوارد في النسخة الحجريّة «علي بن رئاب»، كما في الوافي و البحار، فلذا اثبتناه في المتن فإنّه الصحيح، وفاقا لنسخة (م).
للحديث ذيل طويل.