أقول: الآيات و الروايات في ثبوت الاحباط و التكفير كثيرة لا تحصى و الآيات و الروايات المعارضة لها ايضا كثيرة جدا متفرقة و الذي يظهر من مجموعها في وجه الجمع بينها، هو أن الكفر الذي يموت صاحبه عليه، يحبط ثواب الطاعات السابقة عليه و الايمان الذي يموت صاحبه عليه، يكفّر عقاب المعاصي السابقة عليه، و ما سوى ذلك فالاحباط و التكفير، ليس بواجب و لا كلي، كما يقوله بعض مخالفينا على اختلاف مذاهبهم الفاسدة فيه من اسقاط اللاحق للسابق مطلقا [2] أو بقدره مع بقاء المقابل أو عدمه على ما حرر في كتب الكلام، بل الصحيح الذي دلت عليه
[1] 2- التهذيب، 5/ 459، الباب 26، باب من الزيادات في فقه الحج، الحديث 243 [1597].
فيه: ثم قد أصابه في إيمانه فتنة ... صالح عمله في ايمانه. و بمضمونه صحيح محمّد بن مسلم، الكافي، 2/ 461، باب ان الكفر مع التوبه لا يبطل العمل.
[2] 3- الكافي، 5/ 541، كتاب النكاح، باب الزّاني، الحديث 5. و يأتي في النوادر الباب 123 و فيه: فأصوم يوما و أزني يوما.