أقول: و الأحاديث في ذلك كثيرة و قد عرفت بطلان الجبر عقلا و نقلا، فالغرض من هذه الأحاديث، بطلان التفويض و ذلك ان الاسباب و الألطاف اذا كانت سببا للطاعة من غير ان ينتهي الى حد الجبر، ظهر بطلانهما معا و ثبت أمر بين أمرين.
و الهداية بمعنى الدلالة من اللّه و بمعنى الايصال بزيادة الألطاف ايضا منه تعالى و لا مفسدة فيه و هو تفضل غير واجب و انما الواجب، الاول و اللّه اعلم. [1]
[1] 2 الهداية هنا، بمعنى ايصال المطلوب، لا ارائة الطريق، لأن النبي من شأنه ارائة الطريق، سمع منه (م).
[2] 3 اي امامة الأئمة (عليهم السلام)، سمع منه (م).
[3] 4- الكافي، 1/ 167، كتاب التوحيد، باب الهداية انّها من اللّه، الحديث 4.
الوافي، 1/ 565، المصدر، الحديث 8. و في الحجريّة: فضل بن يسار، مع أنه ذكر في الحديث، يا فضيل.