عِلْمُهُ بِوُجُودِ النَّفْسِ لَا يُوجِبُ أَنْ يَعْلَمَ مَا هِيَ وَ كَيْفَ هِيَ وَ كَذَلِكَ الْأُمُورُ الرُّوحَانِيَّةُ اللَّطِيفَةُ، إِلَى أَنْ قَالَ:
هُوَ كَذَلِكَ أَيْ غَيْرُ مَعْلُومٍ مِنْ جِهَةِ إِذَا رَامَ الْعَقْلُ [3] مَعْرِفَةَ كُنْهِهِ وَ الْإِحَاطَةَ بِهِ وَ هُوَ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى أَقْرَبُ مِنْ كُلِّ قَرِيبٍ إِذَا اسْتَدَلَّ عَلَيْهِ بِالدَّلَائِلِ الشَّافِيَةِ فَهُوَ مِنْ جِهَةٍ كَالْوَاضِحِ، لَا يَخْفَى عَلَى أَحَدٍ وَ هُوَ مِنْ جِهَةٍ كَالْغَامِضِ لَا يُدْرِكُهُ أَحَدٌ وَ كَذَلِكَ الْعَقْلُ أَيْضاً ظَاهِرٌ بِشَوَاهِدِهِ، وَ مَسْتُورٌ بِذَاتِهِ.
أقول: و الآيات و الروايات و الادلة في ذلك لا تحصى. [4]
[3] باب 19- ان اللّه سبحانه لا تراه عين و لا يدركه بصر في الدنيا و لا في الآخرة و لا في النوم و لا في اليقظة
[122] 1- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ (عليه السلام) أَسْأَلُهُ كَيْفَ يَعْبُدُ الْعَبْدُ رَبَّهُ وَ هُوَ لَا يَرَاهُ؟ فَوَقَّعَ (عليه السلام): جَلَّ سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ وَ الْمُنْعِمُ عَلَيَّ وَ عَلَى آبَائِي أَنْ يُرَى.
[1] 3 اي قَصَدَ الْعَقْلِ، سَمِعَ مِنْهُ (مَ).
[2] 4 رَاجَعَ الْبَابِ 13 وَ 19 وَ 20.
[3] الْبَابِ 19 فِيهِ 7 أَحَادِيثِ
[4] 1- الْكَافِي، 1/ 95، كِتَابِ التَّوْحِيدِ، بَابُ فِي ابطال الرُّؤْيَةِ، الْحَدِيثَ 1.
التَّوْحِيدِ، 108/ 2، الْبَابِ 8، بَابُ مَا جَاءَ فِي الرُّؤْيَةِ.
فِي التَّوْحِيدِ: عَنِ الدَّقَّاقِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ابي عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيِّ.
الْبِحَارُ عَنْ التَّوْحِيدِ، 4/ 43، الْبَابِ 5، بَابُ نَفْيِ الرُّؤْيَةِ وَ تَأْوِيلِ الْآيَاتِ فِيهَا، الْحَدِيثَ 21.
الْوَافِي، 1/ 378 ابواب الْمَعْرِفَةِ الْبَابِ 35 ابطال الرُّؤْيَةِ الْحَدِيثَ 1.
فِي الحجرية: رَسُولُ اللَّهِ؟ فَوَقَّعَ، وَ فِيهَا وَ فِي الْكَافِي: أَرَى رَسُولَهُ بِقَلْبِهِ.
فِي الْكَافِي وَ التَّوْحِيدِ: يَا ابا يُوسُفَ جَلَّ سَيِّدِي ...