responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في أصول الأئمة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي    جلد : 1  صفحه : 176

أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) فِي حَدِيثٍ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) عَنِ اللَّهِ كَيْفَ هُوَ؟ قَالَ: كَيْفَ أَصِفُ رَبِّي بِالْكَيْفِ وَ الْكَيْفُ مَخْلُوقٌ وَ اللَّهُ لَا يُوصَفُ بِخَلْقِهِ.

[121] 14- الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ، فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ الَّذِي رَوَاهُ عَنِ الصَّادِقِ (عليه السلام) فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ: إِنَّ الْعَقْلَ يَعْرِفُ الْخَالِقَ مِنْ جِهَةٍ تُوجِبُ عَلَيْهِ الْإِقْرَارَ وَ لَا يَعْرِفُهُ بِمَا يُوجِبُ لَهُ الْإِحَاطَةَ بِصِفَتِهِ، إِنَّمَا كُلِّفَ الْعِبَادُ مِنْ ذَلِكَ مَا فِي طَاقَتِهِمْ أَنْ يَبْلُغُوهُ وَ هُوَ أَنْ يُوقِنُوا بِهِ وَ يَقِفُوا عِنْدَ أَمْرِهِ وَ نَهْيِهِ وَ لَمْ يُكَلَّفُوا الْإِحَاطَةَ بِصِفَتِهِ، كَمَا أَنَّ الْمَلِكَ لَا يُكَلِّفُ رَعِيَّتَهُ أَنْ يَعْلَمُوا أَ طَوِيلٌ هُوَ أَمْ قَصِيرٌ، أَبْيَضُ هُوَ أَمْ أَسْمَرُ، وَ إِنَّمَا يُكَلِّفُهُمُ الْإِذْعَانَ [1] بِسُلْطَانِهِ وَ الِانْتِهَاءَ إِلَى أَمْرِهِ، أَلَا تَرَى أَنَّ رَجُلًا لَوْ أَتَى بَابَ الْمَلِكِ فَقَالَ: اعْرِضْ عَلَيَّ نَفْسَكَ حَتَّى أَتَقَصَّى مَعْرِفَتَكَ [2] وَ إِلَّا لَمْ أَسْمَعْ لَكَ كَانَ قَدْ أهل [أَحَلَّ نَفْسَهُ لِعُقُوبَتِهِ فَكَذَا الْقَائِلُ إِنَّهُ لَا يُقِرُّ بِالْخَالِقِ سُبْحَانَهُ حَتَّى يُحِيطَ بِكُنْهِهِ، مُتَعَرِّضٌ لِسَخَطِهِ إِلَى أَنْ قَالَ:

وَ لَيْسَ شَيْءٌ يُمْكِنُ الْمَخْلُوقَ أَنْ يَعْرِفَهُ مِنَ الْخَالِقِ حَقَّ مَعْرِفَتِهِ غَيْرَ أَنَّهُ مَوْجُودٌ فَقَطْ فَإِذَا قُلْنَا كَيْفَ وَ مَا هُوَ، فَمُمْتَنِعٌ عِلْمُ كُنْهِهِ وَ كَمَالُ الْمَعْرِفَةِ بِهِ، إِلَى أَنْ قَالَ:

ثُمَّ لَيْسَ عِلْمُ الْإِنْسَانِ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، يُوجِبُ لَهُ أَنْ يَعْلَمَ مَا هُوَ، وَ كَيْفَ هُوَ وَ كَذَلِكَ


ثُمَّ قَالَ: اشْهَدْ ان لَا اله الا اللَّهِ وَ انك رَسُولُ اللَّهِ.

[1] 14- الْبِحَارُ، 3/ 57، كِتَابِ التَّوْحِيدِ، الْبَابِ 4، فِي الْخَبَرَ المشتهر بِتَوْحِيدِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ.

[مَوْضِعٍ الْحَاجَةِ: 147، وَ 148، وَ 149].

وَ فِيهِ: وَ لَا يَعْرِفُهُ بِمَا يُوجِبُ لَهُ الاحاطة بِصِفَتِهِ، فَانٍ قَالُوا: كَيْفَ يُكَلِّفُ الْعَبْدِ الضَّعِيفِ مَعْرِفَتِهِ بِالْفِعْلِ اللَّطِيفُ وَ لَا يُحِيطُ بِهِ؟ قِيلَ لَهُمْ: انما كُلِّفَ ...

وَ فِيهِ: بَدَلَ «لعقوبته» «الْعُقُوبَةِ» وَ فِيهِ ايضا: فَلَيْسَ مِنْ هَذِهِ الْوُجُوهِ شىء يُمْكِنُ ... وَ كَمَالِ الْمَعْرِفَةِ بِهِ، وَ اما لماذا هُوَ، فساقط مِنْ صِفَةِ الْخَالِقِ لانه جَلَّ ثَنَائِهِ عِلَّةٍ كُلِّ شَيْءٍ وَ لَيْسَ شَيْءٌ بِعِلَّةٍ لَهُ، ثُمَّ لَيْسَ ...

وَ فِيهِ: فَانٍ قَالُوا: فانتم الْآنَ تَصِفُونَ مِنْ قُصُورِ الْعِلْمِ عَنْهُ وصفا حَتَّى كَأَنَّهُ غَيْرِ مَعْلُومٍ، قِيلَ لَهُمْ هُوَ كَذَلِكَ ... لَيْسَ فِي الحجرية: أَنْ يَعْلَمُوا. وَ فِيهَا: حَتَّى يحيطه.

[2] 1 يَعْنِي اعْتِقَادِ الرَّعِيَّةِ بِوُجُودِ الْمَلِكِ، سَمِعَ مِنْهُ (مَ).

[3] 2 اي انْتَهَى الى مَعْرِفَتِكَ وَ اعْتَقَدَ، سَمِعَ مِنْهُ (مَ).

نام کتاب : الفصول المهمة في أصول الأئمة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست