responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 53

قيدت هذا الورى لتصير حرا [1] لست تحت أوامر ولا نهى ولا فرقانا ، لكن جعلت حجاب نفسك إذا ترى ، فوق السماء من ديان ، لو قلت ما فوق السماء مدبر والعرش تخليه من الرحمن ، والله ليس متكلما بالقرآن لحللت طلسمه وفزت بكنزه وعلمت أن الناس في هذيان ، لكن زعمت أن ربك بائن من خلته وأنه فوق العرش

ابن الاثير بنصه وفصه فليراجع القارئ الكريم هذا وذاك ليعلم نصيب الحشوية من العقل والدين وكلا الكتابين بمتناول الايدى فنستغني عننقل نصوص عنهما ، وفى كل ما تقدم عبر ، ويا لها من عبر ، والله سبحانه هو الهادى إلى سواء السبيل .

رد حديث الاوعال


[1] أنظر هذا الخبث المضاعف ، يصور الناظم أن القول بعدم استقرار الله جل شأنه على العرش استقرار تمكن وبعدم كون كلام الله القائم بذاته حرفا وصوتا حادثين في ذاته تعالى يكون انحلالا عن الدين وانسلاخا من التكاليف ، ولست أشد أن من يجترئ على هذا التصوير ويدور في خلده مثل هذا التفكير أمام جماهير أهل الحق المعتقدين للتنزيه من فجر الاسلام إلى اليوم في مشارق الارض ومغاربها على طول القرون لا يكون إلا منطويا على الانسلاخ الذى يرمى به أهل الحق - قاتله الله ما أجرأه على الله وما أوقحه ! فمن الذى نفى أن للعالم مدبرا وإن القرآن كلام الاه أنزل به الروح الامين على قلب رسوله صلى الله عليه وسلم ؟ ومن الذى يجهل أن الملء والتخلية من شأن الاجسام نفيا وإثباتا ولم يرد الملء في سنة صحيحة حتى يجوز إطلاقه عليه سبحانه ، على أن تنزهه سبحانه عن الجسمية ولوازم الجسمية مما أجمع عليه أهل الحق ، ولم يشك فيه سوى من عنده نزعة الوثنية ، ولفظ بائن من خلقه لم يرد في كتاب ولا سنة ، وإنما أطلق من أطلق من السلف بمعنى نفى الممازجة ردا على جهم لا بمعنى الابتعاد بالمسافة ، تعالى الله عن ذلك ، كما صرح بذلك البيهقى في الاسماء والصفات ، وأما (

نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست