responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 198

‌ بالله ، وتابعه ابن جزم في الفصل .

فقوله تعالى " فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم قال أنتم شر مكانا " ( يوسف : 77 ) فقال إما بدل من أسر أو استئناف بيانى وعلى التقديرين تدل الآية على ان للنفس كلاما لقوله في نفسه ( كما حكى القرآن الكريم ) " أنتم شر مكانا " وكذلك قوله تعالى ﴿ أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم ( الزخرف : 80 ) وفى الحديث السر ما أسره ابن آدم في نفسه وقوله تعالى " .

يقولون لو كان لنا من الأمر شئ ما قتلنا ههنا ) ( آل عمران : 154 ) أي يقولون في أنفسهم بدليل السياق وقوله تعالى " واذكر ربك في نفسك " ( الأعراف : 205 ) .

كل ذلك من أدلة الكلام النفسي وحديث أم سلمة في الطبراني في رجل سأل النبي صلى الله عليه وسلم قائلا ( إنى لأحدث نفسي بالشئ لو تكلمت به لأحبطت أجرى ) فقال صلى الله عليه وسلم : لا يلقى ذلك الكلام إلا مؤمن .

وما في الحديث القدسي ( فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ) من أدلة الكلام النفسي أيضا وقد أقر الذهبي بحجية الأخير في ذلك في كتاب العلو له ، ومن الدليل على ذلك أيضا قوله تعالى ﴿ ويقولون في أنفسهم ( المجادلة : 8 ) فقوله تعالى " بألسنتهم " و " بأفواههم " في قوله تعالى ﴿ يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم ( الفتح : 11 ) و " يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم " ( آل عمران : 167 ) لم يجعل القول باللسان مجازا حتى يظن المجازية في القول في النفس تمسكا بلفظ " في أنفسهم " كما توهم بعض أهل الأهواء وقول عمر الفاروق ( زورت في نفسي كلاما ) أشهر من نار على علم ، فمن رد أن يكن كلام في النفسي رد على تلك الأدلة الصريحة والحامل لأهل الحق على القول بالكلام النفسي هو إجماع التابعين على القول بان القرآن كلام الله غير مخلوق فخرجوا إجماعهم هذا على هذا الوجه المعقول وإلا لما صح قولهم .

وتسفيه أحلام التابعين جميعا لا يصدر إلا عن مجازف فالفرق بين ما هو قائم بالخلق

نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست