responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 169

" فصل " فيه أكثر من تسعين بيتا .

وقال في أواخره : من قال بالتعطيل فهو مكذب

بجميع رسل الله والفرقان إن المعطل لا إله له

سوى المنحوت في الأذهان وكذا إله المشركين نحتتة الأي‌

- دى هما في نحتهم سيان لكن إله المرسلين هو الذى

فوق السماء مكون الأكوان

المعطل في الأصل من ينفى الصانع

وهذا الرجل يسمى خصومه معطلة لأنهم نفوا الصانع الذى يقول هو به ويصفه بتلك الصفات بزعمه ويجعلهم يعبدون إلها آخر ويكفرهم كالمشركين العابدين للأصنام ، فياخيبة المسلمين إن كان يكفر بعضهم بعضا .

ولم لا يقول هذا الجاهل إن الكل يقرون بالله ووحدانيته ويغلط بعضهم في وصفه ولا يخرجهم ذلك الغلط عن الإسلام ؟ وإن كان ولابد من الإخراج فمن أولى به ؟ ومن أولى بعبادة ما نحته ذهنه ؟ من ركب أجزاء مقصودة معقولة أو من قال أعبد إلها واحدأ أنا عاجز عن معرفته وعن كنه ذاته فهو كما وصف به نفسه ، وفوق ما يصف به عباده ، وعقلي يقصر عن سبحات وجهه وعلمي يضل في علمه ويتضاءل دون عظمته وملكوت سلطانه وقدرته وقهره لا شريك له سبحانه وتعالى " ليس كمثله شئ وهو السميع البصير " ( الشورى : 19 ) كل ما تصوره الذهن فالله بخلافه لو اجتمعت عقول العالمين كلها لم تبلغ معرفة حقيقة ذاته ولا كنه صفاته ، وإنما علموا منها ما دلهم على التوحيد وأمر السيد العبيد وأنعم عليهم بالرسول أرشدهم إلى ما فيه صلاحهم وأنزل عليهم كتابأ كلفهم فيه بتكاليف إن عملوا بها وصلوا إلى دار السلام فلا ينبغى لهم الاشتغال بغيرها - فاشتغالهم بغيرها فضول - وإن فكروا فكروا في آلائه لا فيذاته ، فإن هناك تضل العقول ، وانظر إلى هذه الصفات التى يثبتها هذا المبتدع لم تجئ قط في الغالب مقصودة وإنما في ضمن كلام يقصد منه أمر آخر وجاءت لتقرير

نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست