responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 170

ذلك الأمر ، وقد فهمها الصحابة ولذلك لم يسألوا عنها النبي صلى الله عليه وسلم لأنها كانت معقولة عندهم بوضع اللسان وقرائن الأحوال وسياق ا لكلام وسبب النزول ومضت الأعصار الثلاثة التي هي خيار القرون على ذلك حتى حدثت البدع والأهواء فيجئ مثل هذ المتخلف يجمع كلمات وقعت في أثناء آيات أو أخبار فهم الموفقون معناها بانضمامها مع الكلام المقصود فجعلها هذا المتخلف في أمثاله مقصودة وبالغ فيها فاورث الريب في قلوب المهتدين ، وانظر إلى أكثرها لا تجده مقصودا بالكلام بل المقصود غيره إما بسياق قبله أو بسياق بعده ، أو بان يكون المحدث عنه معنى آخر والمحدث به ويكون ذلك مذكورا على جهة الوصف المقوى لمعنى ما سيق الكلام لأجله ، وما مثل المشتغلين بذلك وبالكلام إلا مثل سرية أتاها كتاب السلطان يامرهم بما يعتمدونه في الغزاة التى ندبهم لها ويوصيهم بامور مهمة لما بين ايديهم وينهاهم عن أمور وينبههم على مكان لعدوهم وعدوه حتى يحترزوا عن غوائلها فاخذوا يتاملون في ذلك الكتاب ويفكرون فيمن كتبه وفى حروفه ومتى كتب واين كان السلطان حين كتبه وعلم عليه ، وهل كان في القلعة أو في غيرها وربما كان فيهم من لم ير السلطان قط فصار يسال عن صفته وشغلوا الزمان بذلك وبسؤال حامل الكتاب عنه وبالفكرة فيه واشتغلوا به عما هم بصدده من الجهاد الذى أمرهم به وعن تلك الأمور التى وصاهم بها في الكتاب وأمرهم بها ونهاهم عنها وما كفاهم ذلك حتى أداهم اختلافهم في صفة السلطان وفى أين كان لما كتب ومن كتب الكتاب عنه إلى ان قال كل فريق منهم عن الأخر الذى وصفه بخلاف ما وصفه به رفيقه إنه أنكر السلطان وقال إنه لا سلطان له فهل يكون لهؤلاء عقل ، اللهم إنا نسالك أن لاتضل عقولنا ولا تزيغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وتحفظ علينا ديننها يا مقلب القلوب يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك .

" فصل " أكثر من مائة بيت كلها إغراء بخصومة والله ينتقم لهم منه ثم إنه يناقض قوله فينكر على خصومه تكفيره فلم لا ينكر على نفسه تكفيرهم بعين ما كفروه به .

نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست