responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 151

‌ على تنزيه الله سبحانه عن مشابهة المخلوقات في ذاته وصفاته وأفعاله ومن ضرورة ذلك صرف الألفاظ المستعملة في الخلق عن معانيها المتعرفة بينهم إلى معان تتسامى عنها عند نسبة تلك الألفاظ إلى الله سبحانه على مقتضى قوله تعالى : " ليس كمثله شئ " وهو .

تأويل إجمالي وأما تعيين تلك المعاني المتسامية تفصيلا بقرائن قائمة فمما يختلف مبلغ انتباه أهل العلم إليه على اختلاف ما آتاهم الله من الفهم فمن بان له وجه الكلام كوضح الصبح يسلك طريق التبيين بل يدخل هذا المتشابه في حقة في عداد المحكم - وذلك كالنظري بالنسبة إلى الحدسى وكم من نظرى مستصعب عند أناس يكون حدسيا مكشوفأ عند أناس آخرين - فاحاديث النزول مثلا إبعادها عن معان توجب التشبيه والنقلة موضع اتفاق بين أهل الحق سلفا وخلفا وحملها على المجاز في الطرف أو على الاسناد المجازى استعمال عربي صحيح وموافق للتنزيه وقد يترجح عند بعهم الأول وعند بعضهم الثاني ، ولكن الذي صح عنده رواية الإنزأل أو اطلع على صحة حديث أبى هريرة في سنن النسائي ( إن اللهعز وجل يمهل حتى يمضى شطر الليل ثم يامر مناديا يفول هل من داع فيستجاب له ) يجزم بإرادة الإسناد المجازي في باقى الروايات فيخرج حديث النزول في نظره من عداد المتشابه ويدخل في عداد المحكم حيث رده إلية .

تحقيق ابن دقيق العيد

قال الإمام المجتهد ابن دقيق العيد : " إن بهان التأويل من المجاز البين الشايع فالحق سلوكه من غير توقف ، أو من المجاز البعبد الشاذ فالحق تركه ، وإن استوى الأمران فالاختلاف في جوازه وعدم جوازه مسالة فقهية اجتهادية والأمر فيها ليس بالخطر بالنسبة للفريقين ا ه‌ " وهذا كلام نفيس جدا ينبئ عن علم جم ، وصراحة في بيان الحق ، وتوسط حكيم بخلاف كلام الذين يسعون في إرضاء الطوائف بكلام معقد متشابه يفتح ‌ (

نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست