responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 152

‌ باب التقول لمن بعدهم من الزائغين في المتشابهات ، وأين هؤلاء من ابن دقيق العيد في التروي والأمانة والصراحة والتحقيق وا لجمع بين الأصلين والفقه والحديث ؟ .

وعن ابن دقيق العيد هذا يقول ابن المعلم : ( كان مبارزا لأهل البدع من الحشوية والصوتية والقائلين بالجهة .

منكراء عليهم بيده ولسانه ولفظه وجنانه يغرى ويؤلب عليهم ولا يدع لهم رأسا قائمة إلا اقتطعها ولا شجرة يخشى شرها إلا اقتلعها ) فتبين من ذلك أن المسلم في سعة من التفويض والتاويل فالأول في حينه أسلم والثانى بشرطه أحكم فلا يتصور أن ينقل التصريح بوجوب التأويل التفصيلي عن الصحابة لأنه لو نقل لوجب التأويل التفصيلي على العالم والجاهل على حد سواء وهذا مما يبرأ منه الشرع الحنيف .

صنيع الصحابة في التأويل

وقد كانت الصحابة رضى الله عنهم لا يخوضون في المعضلات حرصا منهمعلى معتقد الذين قرب عهدهم بالجاهلية وتدريبأ لهم على الأعمال النافعة دون المماحكات الفارغة ، لأن الخوض فيها يضر ولا ينفع في شخص دون شخص وفى وقت دون وقت - وعمل الفاروق رضى الله عنه في صبيغ معروف - ولم يتقاعس الصحابة عن الاجابة عند حدوث ضرورة كما فعل ابن عباس رضى الله عنهما مع نافع بن الأزرق فلا يكون المؤول بشرطه مخالفا للصحابة رض الله عنهم بل مقتديا بهم ، وقد سرد المحدث النظار الفخر بن المعلم القرشى الشافعي في ( نجم المهتدى ) في باب خاص منه نماذج كثيرة من التأويلات المروية عن الصحابة والتابعبن وقد اكتظت كتب التفسير بالرواية بما روى عنهم في هذا الصدد .

وكانت الصحابة يفهمون بسليتقهم كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ولم يكن يصعب عليهم فهم ما يستعصى فهمه على كثير ممن تأخر زمنه عن زمن الوحي ، ولم يقع في كلام أحد منهم شئ ينافى ‌ (

نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست