responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 127

انتهى كلام هذا المدبر ، وقد تقدم النقل عن مالك رحمه الله بخلاف ما قاله ولكنه اغتر هنا بما رواه الحسن بن إسماعيل الضراب [1] في كتابه الذى صنفه في فضائل مالك رضى الله عنه باسانيده إلى مالك رضى الله عنه أنه أتاه رجل فقال يا أبا عبد الله ، الرحمن على العرش استوى ، كيف استوى [2] فامسك عنه مالك حتى علاه الرحضاء ثم قال : الكيف منه غير معقول والاستواء فيه غير مجهول

‌ المذكور على خلاف تأويل الجمهور في ( 1 - 33 ) من إعلام الموقعين وعند ما يشذ عن الجماعة في مسائل كالطلاق ونحوه في كثير من كتبه ويهون أمر الإجماع بل ينكره ويتابعه الجهلة الأغرار من أبناء الزمن وفى ذلك عبرة بالغة نلفت إليها أنظار المنصفين والحق أن الناظم ليس له أصل يبنى عليه وإنما يلبس لكل ساعة لبوسها كما هو شان أصحاب الأهواء والله ولى الهداية .

والحق أن تكذيب أحمد لمن يدعى الإجماع على تقدير ثبوته عنه لا بد من حمله على ادعاء من لم يتاهل لنقل الإجماع في مسألة وإلا لتناقض كلامه وعمله .


[1] هو أبو محمد محدث مصر التوفى سنة 392 ، راجع إكمال ابن ماكولا ، وأنساب ابن السمعاني ، وحسن المحاضرة ، والشذرات .

[2] قال أبو بكر بن العربي في القواصم والعواصم : الطلوب هنا ثلاثة معان : معنى الرحمن ومعنى استوى ومعنى العرش ، فالرحمن معلوم والعرش في العربية جاء لمعان ولفظ استوى معه محتمل خمسة عشر معنى في اللغة ، فايها تريدون أو أيها تدعون ظاهرا منها ، ولم قلتم إن العرش ههنا المراد به مخلوق مخصوص فادعيتموه على العربية والشريعة .

فقوله تعالى ﴿ الرحمن على العرش استوى ( طه : 15 ) إن علمنا معناه آمنا قولا ومعنى ، وإن لم نعلم معناه قلنا كما قال مالك : الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة ، فكيف لو رأى من يفسر تعلقه بالله لا يقال إنهبدعة بل أشد من البدعة عنده ، فكيف لو سمع من يقول : إن الله فوقه ، فكيف بمن يعين فوقية الذات فكيف بمن يقول إنه يحاذيه ويليه تبا له ا ه‌ ‌ (

نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست