responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الايمان نویسنده : ابن جبیر، علی بن یوسف    جلد : 1  صفحه : 54

جواب آخر : وهو ان لفظه الخبر والمراد منه النهي ، كقوله تعالى

﴿ ومن دخله كان آمنا

[1] أي أمنوه ، وكقول الرسول عليه السلام ( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ) [2] ، لأن المؤمن قد يلدغ من جحر مرارا كثيرة .

فلو كان خبرا حقيقة لامتنع لدغه مرتين ، للأخبار الصادرة عن الرسول عليه السلام ، لأنه لا يقول إلا حقا .

فإن قيل : هذه نكرة في طريق النفي ، وهي تفيد العموم ، كقولهم ( لا رجل في الدار ) .

فيكون تقدير كلامه عليه السلام : لا ضلالة على الأمة .

فالجواب : من شرط النكرة أن تلي ( لا ) من غير فصل ، ولذلك ( إن ) نصب ، لأن التقدير لا رجل في الدار ، فلما حذف حرف الخافض انتصب الاسم .

وليس كذلك ههنا ، لأن الفعل والفاعل فاصل بينهما ، فهي بخلاف ما قيل ، فلا بد إذن من إمام ويكون ذلك الإمام معصوما لا يجوز عليه ما يجوز على الأئمة من السهو والغلط وتعمد الباطل بحيث يحفظها ويتلافى ما يحدث فيها ، لأن تركها بغير حافظ إهمال لها ، ولا يجوز ذلك من حيث العدل والحكمة .

دليل آخر على وجوب العصمة :يجب أن يكون الإمام معصوما أفضل الخلق ، أعلم الأمة بأحكام الشريعة وأشجعهم وأعرفهم بالسياسة .


[1]سورة آل عمران : 97 .

[2]مسند الإمام أحمد 2 / 115 ، 379 .

نام کتاب : نهج الايمان نویسنده : ابن جبیر، علی بن یوسف    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست