ي إثبات كون صحة الامامة بالنص من الله تعالى واختيار الرسول صلى
الله عليه وعلى آله البرهان الاول : لما كان نبوءة الانبياء ( ص ) التي هي
الخلافة عن الله تعالى في أرضه في إمضاء الاحكام بين عبيده لا تصح إلا بنص
من الله تعالى واختياره إياهم للقيام مقامه في الحكم والامر والنهي ،
وكانت النبوة أصلا للامامة ، كانت الامامة التي هي فرع على النبوة وهي
الخلافة عن الرسول والقيام مقام أولى أن لا يصح إلا باختيار الله تعالى
واختيار رسوله ، والنص عليه .
البرهان الثاني : لما كان حكم ما أنزل الله تعالى وسنة رسوله( ص )
فيما بين الناس أن لا يصح قيام أحد مقام الآخر إلا باختيار منه ونص [2]
عليه ، وكانت الامامة هي القيام مقام الرسول ( ص ) وجب بحكم الله تعالى
وحكم رسوله ( ص ) أن لا يصح إلا باختيار الرسول ( ص ) ونصه .