[1] ، ما كان لهم الخيرة ، وكان من ذلك الايجاب أن الاختيار إلى
الله ، وإذا كان الاختيار إلى الله فاختيار من يحتاج في قيامه إلى استبراء
سريرته التي لا يطلع عليها إلا الله أولى أن يكون باختيار الله .
إذا الامامة لا تصح إلا باختيار الله ونص الرسول ( ص ) .
البرهان الرابع : لما كان الله تعالى عالما بسرائر الخلق الشرير ( 2 ) منهم والخير ، كان الاصلح للامامة الاخير الافضل .
وكانت استطاعة البشر عاجزة عن معرفة السرائر فيختار الاخير الافضل ،
كان من ذلك الحكم بأن الاختيار إلى الله والرسول ، فلا تصح الامامة إلا
باختيارهما ، والاختيار هو النص .
إذا الامامة لا تصح إلا بالنص .
والتوقيف .
البرهان الخامس : لما كانت الامامة ليست بعلامة ظاهرة موجودة في
الخلقة بزيادة في عضو أو نقصان من عضو فيكون الموجود فيه تلك العلامة إماما
مثل طول العنق في الجمل ، وكون الخرطوم فيالفيل الذي متى وجد ذلك فيه دلت
خلقته على نوعه ، وكانت معرفة الامام واجبة في الدين ، وكانت المعرفة
الدينية لا سبيل إليها إلا من جهة الرسول ، كانت الامامة لا تصح إلا
باختياره ، ونصه وإشارته ، إذا الامامة لا تصح إلا بالنص والتوقيف .
البرهان السادس : لما كان الناس قاطبة أجمعوا وقت مبعث النبي صلى
الله عليه وعلى آله على أن نبوته كذب ، وسحر ، وكان لو كان بإجماعهم تصح
النبوة كانت نبوته باطلة ( 3 ) .