responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصابيح في اثبات الامامة نویسنده : کرمانی، احمد بن عبدالله    جلد : 1  صفحه : 34

البرهان الثاني : لما كان لشخص البشر قوة وغضب وامتعاض من مثل ما يفعل بالموتى من غسلهم وتحنيطهم وتكفينهم وسد منافذهم ، وكن من حال الموت لا يغضب ولا يمنع إذا فعل به ذلك ، ويبطل منه غضبه ومنعته من غير بطلان ذاته أو جارحة من جوارحه .

كان من ذلك العلم بأن غضبه من ذاته ولا من قوة " إذ لو " [1] كان من ذاته لكان غاضبا مانعا ممتعضا بوجود ذاته .

ولما لم يكن من ذاته كان من غيره ، والغير هو الذي نسميه نفسا .

إذا النفس ثابتة .

البرهان الثالث : لما كان سكون كل ساكن لا يخلو إما أن يكون بالطبع وإما أن يكون بالقهر ، وكان ما كان سكونه بالطبع لا يكون زوال سكونه بالطبع إلا بتحريك محرك ، مثل حجر الطاحونة الذي إذا تركه المحرك له عاد إلى حال سكونه ، وما كان سكونه بالقهر لا يدخل السكون عليه إلا بإمساك ممسك مثل ارتعاد القصبة في الماء الجارية التي لا تسكن إلا بإمساك ممسك .

وإذا تركها الممسك عادت إلى حال حركتها .

وإذا كان شخص البشر سكونه عند الموت لابقهر قاهر ، ولا بإمساك ممسك إياه ، ثبت أن سكونه بالطبع ، ولما كان سكونه بالطبع لزم أن زوال سكونه لم يكن إلا بتحريك محرك إياه ، وأن سكونه حين كان ساكنا لم يكن إلا في ترك المحرك تحريكه إياه ، وإذا لزم أن زوال سكونه بتحريك محرك إياه وسكونه في ترك المحرك تحريكه ، ثبت أن له في حال حركته محركا إذا تركه لم يتحرك ، والمحرك هو الذي نسميه نفسا .

إذا النفس ثابتة [2] .


[1] سقطت في ( ش ) .

[2] في ( ع ) ثابت .

نام کتاب : المصابيح في اثبات الامامة نویسنده : کرمانی، احمد بن عبدالله    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست