responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 64

ما مني به المسلمون من الأذى ، والاضطهاد من اهل مكة ، فأخذ يرتجز ويقول :

الـيـوم يـوم الـمـلـحمـة *** الـيـوم تـسـبـى الـحرمـة

فلما سمعت بذلك تأثرت لأني جئت إلى صيانة الأخلاق ، وإلى نشر الفضائل فأمرت علياً أن يصل إليه ، وان يأخذ الراية من يده ، ويدخلها إدخالاً رفيقاً إلى مكة فكانت راية الفتح بيد علي ، وقد اعددته بذلك لقيادة المسلمين ، ودخلت البيت الحرام وفيه ثلاثمائة وستون صنماً ، فصعدت على منكب علي الاحطمها فرايته لا طاقة له على النهوض بي ، فنزلت عنه ، ثم نهضت به فأخذ يكسر الأصنام ، ويرمي بها إلى الأرض ، وانا اتلو قول الله تعالى : ﴿ جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا [1] .

ودخلت كلمة الاسلام إلى مكة المكرمة ، وقضى بذلك الله على قوى الشرك والإلحاد .

غـزوة حنـين :

وبعد ان فتح الله نصره عليَّ وعلى المسلمين اضطربت الجزيرة العربية ودخلها الرعب والفزع لفتح مكة التي هي حصنها المنيع ، ومأوى جبابرة العرب ، وطغاتها ، فاجتمعت هوازن بقيادة مالك بن عوف النضري ، واجتمعت معها نصر وجشم كلها ، وصعد بن بكر ، وناس من بني هلال ، ولما علمت امرهم سرت إليهم قبل ان يسيروا الي ، وخرجت إليهم بعشرة آلاف من المهاجرين والأنصار ، وخرج معي من قريش الفان دفعهم إلى ذلك حبهم للأنتصار ، وان ينفضوا عنهم غبار الذل ، واندفع بعضهم بدافع الطمع بالغنائم والإسلاب .

وانحدرت بالجيش في عماية الصبح في واد اجوف من اودية تهامه لأصيب من هوازن غرة قبل ان يأخذوا حذرهم ، وكانوا قد سبقونا إلى الوادي ، وقد كمنوا لنا في شعابه ، وإحنائه ومضايقه ، وتهيئوا للحرب ، فما راع المسلمين إلا انثيال


[1] خصائص النسائي ص 31 ، الكشاف للزمخشري في تفسير قوله تعالى : ﴿ قل جاء الحق وزهق الباطل .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست