« ويلكم لا تغرنكم هذه من انفسكم ، فانه قد جاءكم ما لا قبل لكم به ، فمن دخل دار ابي سفيان فهو آمن .
فقالت له قريش :
« وما تغنى عنك دارك ؟ »
قال ابو سفيان ، وهو ينصحهم ويحرص عليهم :
« ومن اغلق عليه بابه فهو آمن ، ومن دخل المسجد فهو آمن . . . »
وتفرق الناس هاربين إلى دورهم ، وقد حفظت بذلك الدماء ، وصنت البلد
الحرام من ان تراق فيه الدماء ، وتزهق فيه الأنفس ، ودخلت مكة ، وانا مطرق
برأسي إلى الأرض تواضعاً لله على ما أكرمني من الفتح [2] واعطيت الراية
لسعد بن عبادة وأمرته أن يدخل مكة امامي ، فأخذ سعد الراية ، وقد تذكر