responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 63

وما كان لأبي سفيان ليفقه غير الملك ، فرد عليه عمي قائلاً :

ـ يا أبا سفيان إنها النبوة .

فأجابه بصوت متحجر.

نعم إذن .

وأطلق عمي العباس سراح ابي سفيان فمضى مهرولاً فزعاً ، حتى إذا انتهى إلى مكة اخذ يصيح في شوارعها وازقتها .

« من دخل دار ابي سفيان فهو آمن » .

فلما سمعت منه هند زوجته اخذت شاربه ، وجعلت تحرض قريش على مناجزتي قائلة :

« اقتلوا الحميث الدسم الأحمس [1] قُبح من طليعة قوم » .

فلم يعن بها ابو سفيان ، واخذ يصيح في قومه .

« ويلكم لا تغرنكم هذه من انفسكم ، فانه قد جاءكم ما لا قبل لكم به ، فمن دخل دار ابي سفيان فهو آمن .

فقالت له قريش :

« وما تغنى عنك دارك ؟ »

قال ابو سفيان ، وهو ينصحهم ويحرص عليهم :

« ومن اغلق عليه بابه فهو آمن ، ومن دخل المسجد فهو آمن . . . »

وتفرق الناس هاربين إلى دورهم ، وقد حفظت بذلك الدماء ، وصنت البلد الحرام من ان تراق فيه الدماء ، وتزهق فيه الأنفس ، ودخلت مكة ، وانا مطرق برأسي إلى الأرض تواضعاً لله على ما أكرمني من الفتح [2] واعطيت الراية لسعد بن عبادة وأمرته أن يدخل مكة امامي ، فأخذ سعد الراية ، وقد تذكر


[1] الحميث : زف السمن ، الدسم : الكثير الورك ، الأحمس : الشديد اللحم .

[2]ـ سيرة ابن هشام 2 ـ 402 ـ 404 .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست