responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 224

فَبرِحتِ الستر متسائلة عنه لتُشبعي فضولك فقلتِ :

« من كنتَ مُستخلفاً عليهم ؟ » .

فاجبتك « إنَّه خاصف النعل » .

فخرجنا جميعاً وفي ظل سمرة ، وجدنا علياً يخصف نعله ويصلي .

يا أم المؤمنين .

يا صاحبة الجمل الأدبب .

هبي أن عاطفتك غلبت عقلك ، ونزوتك أمالت رشدك ، فنصّبت من نفسك قائداً أعلى للأوباش والرعاع ، والغوغاء وأصحاب المطامع ، والجشعين ، والانتهازيين ، فخرجت دارك الذي أمرك الله أن تقري فيه ، لحرب إمامك وشق عصا الطاعة .

فأي ثمرة وسوست لك نفسك باقتطافها ؟

هل طمعت أن تكوني خليفة المسلمين ، وأميرة للمؤمنين ؟

أم انك أردت أن تحلّي عقدة في نفسك ، وتبردي غلّة يطفىء إوارها الدم المهراق الذي صبغ وجه البسيطة ، وكوّن بركانا وغدرانا ، وقد تبعثرت على الارض أشلاء الابرياء وأطرافهم حتى تكونت منها تلالا .

أم أنكِ اردتِ ان يكون لك جوقاً يطربك من عويل اليتامى ، ونوح الأيامى ، وأنين الجرحى .

ما غايتك بانتداب امهات المؤمنين للخروج معك لحرب علي الذي هو أخي ووصي وابو سبطيّ .

هل اردت ان تجعلي منهن وزيرات لبلاطك ؟

هل اردت ان تكسبي خروجك قدسية ، وحربك مشروعية ؟

لقد انطلقت إلى المرأة الصالحة أم المؤمنين أم سلمة ، لتغريها بالخروج معك ، وقد تناسيت أنها من صالحات النساء ، وانها ممن تعرف منزلة علي ، وقربه مني ، وقد تمنت أن تشهر سيفاً لنصرته ، وتقود جحفلاً من المؤمنين لتقطع عليك وعلى صحبك درب الفتنة الكبرى ، وتدفعكم عنه بقوة الحديد ، ولكنها قد قرت في بيتها إمتثالاً لأمر الله .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست