responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 20

وقد أجمع المفسرون ورواة الأخبار أنها نزلت في أهل البيت عليهم السلام وفي طليعتهم أمير المؤمنين عليه السلام والآية صريحة في عصمته عن المعاصي والأرجاس فقد دلت على ذلك كلمة إنما وهي من أقوى أدوات الحصر ، بالإضافة إلى دخول اللام في الكلام الخبري ، وتكرار لفظ الطهارة ، وذلك يدل ـ بحسب الصناعة ـ على الحصر والإختصاص ، كما نسب تعالى إرادة ذلك إليه ، ويستحيل في إرادته تعالى أن يتخلف المراد عن الارادة « إنما أمرهُ إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون » [1] .

إلى غير ذلك من الآيات التي أشادت بفضل أمير المؤمنين عليه السلام وهي صريحة في إمامته وعصمته .

لقد قرأنا فضل أبي الحسين « في صحف مكرمة مرفوعة مطهّرة بأيدي سفرة كرام بررة » [2] ، وعلمنا أن الله قد اختاره لمنصب الإمامة والخلافة ، وليس بعد اختيار الله حق لاختيار أحد .

3

وقرن النبي صلى الله عليه وآله الدعوة إلى الامامة بالدعوة إلى النبوة ، وابتدأ ذلك بحادثة أنذاره لعشيرته الاقربين ، فاتخذ أمير المؤمنين عليه السلام أخاً ووصياً له ، وخليفة من بعده ، وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا [3] .

واستمر صلى الله عليه وآله يواصل الدعوة إلى امامة امير المؤمنين ، ويذلل له الصعاب ، ويمهد في سبيل ذلك جميع الوسائل والطرق ، ولما حج صلى الله عليه وآله حجّة الوداع


[1] تفسير الرازي 6 ـ 783 ، الدر المنثور 5 ـ 199 ، النيسابوري في تفسير سورة الأحزاب ، صحيح مسلم 2 ـ 331 ، الخصائص الكبرى 2 ـ 264 ، الرياض النضرة 2 ـ 188 ، مسند أحمد بن حنبل 4 ـ 107 ، سنن البيهقي 2 ـ 150 ، مشكل الآثار 1 ـ 334 .

[2]ـ سورة عبس : آية 13 و 14 و 15 .

[3]ـ تاريخ الطبري 2 ـ 62 ، كنز العمال 6 ـ 392 .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست