نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 19
فإن كلمة إنما للحصر باتفاق أهل اللغة ، والولي بمعنى الأولى بالتصرف وهو مرادف للامام والخليفة عند أهل اللغة والشرع .
وجعله تعالى في آية المباهلة نفس النبي قال تعالى : ﴿
فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم
ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الظالمين ﴾ [1] .
واتفق جمهور المفسرين ، ونقلة الحديث أنها نزلت في أهل البيت عليهم
السلام [2] ، وأن أبناءنا أشارة إلى « الحسنين » ونساءنا إشارة إلى فاطمة
عليها السلام ، وأنفسنا إلى علي عليه السلام فهو يساوي النبي صلى الله عليه
وآله في الولاية العامة على المسلمين ويفترق عنه في النبوة .
وأمر الله تعالى نبيه أن يأخذ لأمير المؤمنين البيعة يوم غدير خم ، وينصبه علماً من بعده ، قال تعالى : ﴿يا أيها الرسول بلغ ما أُنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين ﴾ [3].
ولما تمت البيعة ، وأحكم النبي صلى الله عليه وآله عقدها نزل قوله تعالى ﴿ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ﴾ [4] .
وأذهب الله عنه الرجس ، وطّهره من الفتن والزيغ ، وعصمه من الفتن والآثام ، قال تعالى : ﴿ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطّهركم تطهيراً ﴾ [5] .
[2]ـ تفسير روح البيان 1 / 457 ، تفسير البيضاوي ص 76 ، تفسير
الرازي 2 / 699 ، تفسير الجلالين 1 / 35 ، تفسير الكشاف 1 / 149 ، مصابيح
السنة للبغوي 2 / 201 ، صحيح الترمذي 2 / 166 ، مسند أحمد بن حنبل 1 ـ 185 .
[3]ـ سورة المائدة : آية 67 ، نص على نزولها في يوم الغدير ، الواحدي في أسباب النزول ص 150 ، والفخر الرازي في تفسيره وغيرهما .
[4]ـ سورة المائدة : آية 3 ، نص على نزولها في يوم الغدير السيوطي في
الدر المنثور 2 ـ 259 والخطيب البغدادي في تأريخه 8 ـ 290 وغيرهما .