responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 159

هباتك للأعيان :

ووهبت أموال المسلمين بسخاء إلى الأعيان والوجوه ، وذوي النفوذ ممن تخشى سطوتهم عليك ، فقد وصلت طلحة بمائتي ألف دينار [1] وكانت لك عليه خمسون ألفاً فوهبتها له [2] ووصلت الزبير الذي ثار عليك ، بستمائة ألف دينار ، ولما قبضها حار في صرفها فسأل عن خير المال ليستغل صلته فدل على اتخاذ الدور في الأقاليم والأمصار [3] فبنى إحدى عشر داراً بالمدينة ودارين بالبصرة وداراً بالكوفة ، وداراً بمصر [4] .

ووهبت الأموال الضخمة لزيد بن ثابت حتى بلغ به الثراء العريض وإنه لما توفي خلف من الذهب والفضة مايكسر بالفؤوس غير ما خلف من الأموال والضياع ما قيمته مائة ألف دينار [5] .

فبأي وجه تصحح هذه الهبات ؟ وكيف ساغ لك أن تمنحها لذوي النفوذ ، وقد جعلها الله للفقراء والمحرومين لتنقذهم مما هم فيه من محنة الزمن وخطوب الدهر .

إنك لم تهبهم هذه الأموال إلا لأجل تقوية نفوذك ، وبسط سلطانك غير مبال بصالح المسلمين ، ورعاية أمورهم .

استئثارك بالأموال :

واستترفت بيوت الأموال فاسطفيت منها ما شئت لنفسك وعيالك ، وقد بالغت في البذخ والاسراف ، فبنيت داراً في يثرب ، وقد شيدتها بالحجر والكلس ، وجعلت أبوابها من الساج والعرعر ، واقتنيت أمولاً وجناناً في

[1] طبقات ابن سعد .

[2]ـ تأريخ الطبري 5 / 139 .

[3]ـ طبقات ابن سعد .

[4]ـ صحيح البخاري 5 ـ 21 .

[5]ـ مروج الذهب 1 ـ 433 .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست