responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 309

اخطر من العد فقط، لان الترتيب يدل على موقعيه الحجية، وتعريفها بعضها عن بعضها مهم جدا، ومن ثم إعجاز الأنبياء أين يندرج؟ لا يندرج في الحسيات وقد شرحت ذلك في العقل العلمي وهو يرجع إلى الوجدانيات واما مشاهدة لمعان القدرة الغيبية فهو فوق الحسيات، وإذا قلنا البديهيات الأعلى فنقصد الأوليات والفطريات وأما نفس الوحي الذي هو إعجاز وجداني ولمعان يجده في قلبه أو يجده بلمعان الغيب وهذا يتضمن استدلال عقلي، وقد ذكرت هذا ليس استدلال عقلي وهو عند الفارابي وارسطو خلافا لابن سينا ان برهان المعجزات ليس برهان نظري أو برهان بقوة الفكر بل أعظم من قوة الفكر فهو برهان بلمعان الغيب ودرك مشاهدة وواجدية لمعان الغيب، بينما الفكر ترتب صغرى وكبرى ولو بديهية، كلا فأبن سينا يؤاخذ عليه انه حصر البرهان الكلي النظري بقوة الفكر بينما ارسطو وسقراط وغيرهم ذكروا أن هناك برهان عياني وهو أعظم من البرهان النظري الكلي خلافا لدعوى ابن سينا، وهذا البرهان العياني هو في الحقيقة وجدان وهو اكبر من الحس، ولكن مهما وصل الإعجاز فلا تتخطى الأوليات بل تبقى الأوليات والفطريات فوق كل تلك الأمور إذاً الوجدانيات فوق الحسيات لان المعلومات الحسية نطاقها ضيق ولذلك تسمى علم حصولي وأما الوجدانيات فنطاقها أوسع وآفاقها أعظم سواء نافذة الوهم أو الخيال أو العقل أو الروح.

لذلك بالعقل والفطرة اهتدى الإنسان إلى معرفة التوحيد وما شابه‌

نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست