responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 308

الْعَذابِ وَ مَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [1] فلا يمكن التبعيض في الحجج وما دام هي حجج فلا يمكن التبعيض فيها، وحيث أنها مجموع فلا تكون قراءتي لحجة من الحجج بمنأى وبتجزئة عن الحجج الأخرى وهذه قراءة ناقصة وهذه نكتة جدا مهمة وان لم تبلور في علم أصول الفقه أو البحوث العقلية أو بحوث أخرى ولكنها تمثل ضرورة معرفية ومنهجية حساسه، فالحجج لابد أن تقرا مجموعيا لان لها دلالات معية مع بعضها البعض، وهي بنفس الوقت لها استقلال ولكن لا بمعنى أنها تنأى وتنفصل وتتجزأ وتتفكك عن بعضها البعض، وعلى هذه النكتة الخفية الغامضة يلعب الأدعياء في الدجل متخذين من الاستقلال استقالا تاما للفصل بين تراتب الحجج ومجموعيتها.

الافادة السابعة عشر: الترتب والتناسب بين قنوات المعرفة:

وبالنسبة للنصارى وكما مر بنا(وَ قَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَ ما قَتَلُوهُ وَ ما صَلَبُوهُ وَ لكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَ إِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِّ وَ ما قَتَلُوهُ يَقِيناً) [2] هنا الشارع جعل الوحي فوق بديهة الحس فكيف ندعي أن البديهيات هي فوق الوحي، والبديهيات لها مراتب كالأوليات والفطريات والوجدانيات (القناة الروحية) والحسيات والتجريبيات والحدسيات وهذا الترتيب هو


[1] سورة البقرة: الآية 85.

[2] سورة النساء: الآية 157.

نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست