responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 306

الإفادة الخامسة عشر: الأنبياء لا يخالفون دين وفرائض الله:

هل يمكن لنبي من الأنبياء أن يقول لا تخضعوا لله؟، الجواب كلا، الآن عندما تواتر رسل الله فاني اعلم أن دين وفرائض الله اعلمها من الوحي ولم اعلمها من طريق العقل بل من مجموع سلسلة الأنبياء علمت أن دين وفرائضه التي لا يرفع اليد عنها هو دين الإسلام وهذه فيها أركان الفروع، وهذه الأركان وهذه العقائد هل يمكن لنبي من الأنبياء يتخطاها؟، لا يمكن ذلك وإذا جاء احد وادعى غير ذلك فاعلم انه ليس محقا، لان أولئك حيث صدقوا على الله وقالوا هذا من الدين لا من الشريعة وهذا من أوامر الله لا من سنن الأنبياء أو هذه من فرائض الله التي لا تتخلف ولا تختلف بحيث لا يمكن رفع اصل الصلاة أو اصل الجهاد. فعلمي بنوبته هو أن يكون مطيعا وتابعا لله عز وجل، ولان علمي بدين الله لا يبتر بحجة من الحجج بل هو مجموعه حجج، ولا يمكن أن اقرأ حجة واترك حجج أخرى.

وهذا المقدار مما يدركه عموم الناس غير المطلعين على رسالات الله هم يدركون شيئا من فرائض الله ولو بحكم العقل «أن ما حكم به العقل حكم به الشرع» فيدركون هذه الأمور الفطرية، فإذا جاء دعي من الأدعياء ويريد تجاوز فرائض الله فانه لا يمكن ذلك ومنه يعلم انه مبطل، وأيضا صلاحيات الأئمة لا يمكن أن تتجاوز قطعيات سنن النبي (ص) وفرائض الله وبديهيات العقل لذلك المحكمات في الكتاب والسنة وبديهيات العقل انما هي مدار ومحور وميزان، إذاً محكمات العقل ثم محكمات فرائض الله ثم محكمات سنن النبي (ص) القطعية خلافا للظنيات من فرائض الله وسنن‌

نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست