نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 296
ومرحلة
التدخّل الغربي المُباشر وليسَ كما يتصوّر إنَّه هُوَ الذي يخوض المعارك في الشام،
بلْ هُوَ يسيطر عليها بدعم مباشر مِنْ الغرب الكافر، بَعْدَ حروب طويلةفيسيطر
عَلَى فلسطين فَمِنْ البعيد أنَّه هُوَ الذي يزيل الكيان الصهيوني عنها؛ لأنَّه
حليف لهم ولعلَّ في ذلك إشارة- وبشارة- بسقوط إسرائيل قبل خروج السُّفياني وزوال
دولتها، فإذا ظهر سيطر عليها بَعْدَ سقوطها فحينها تقول الرواية. عَنْ عبدالله بن
جعفر ابن منصور البجلي، قال: سألت أبا عبدالله عَنْ اسم السُّفياني، فقال:
وما تصنع باسمه إذا ملك كور الشام الخمس: دمشق، وحمص، وفلسطين والأردن وقنسرين
فتوقعوا عِنْدَ ذلك الفرج» [1].
فكونه يسيّطر عَلَى فلسطين يعني إنَّها خارجة عَنْ سيطرة إسرائيل وبالتالي هُوَ
نبوءة بسقوط إسرائيل وفشل المشروع الإسرائيلي الغربي في المنطقة بجهود المؤمنين
مِنْ أهل الحقّ، وكما قُلْنا هُما فشلين فشل في جعل المُسْلمين يأكل بعضهم بعضاً
وفشل آخر بالتدخل العسكري المُباشر مِنْ قبل الغرب الكافر، حينها يخرجون صنيعتهم
وورقتهم الرابحة- كما يتصورون- السُّفياني.
عَنْ
مُحمَّد بن مُسْلِم قال، سمعت أبا جعفر الباقر (ع) يقول: «اتقوا الله واستعينوا
عَلَى ما أنتم عليه بالورع والاجتهاد في طاعة الله فأشد ما يكون أحدكم اغتباطاً،
بما هُوَ فيه مِنْ الدِّين لو قدْ صار في حدّ الآخرة، وانقطعت الدُّنيا عَنْه فإذا
صار في ذلك الحدّ عرف إنَّه قدْ استقبل النعيم والكرامة مِنْ الله والبشرى بالجنة،
وأمن ممّا كَانَ يخاف، وأيقن إنَّ الذي كَانَ عليه هُوَ الحقّ، وإنَّ مِنْ خالف
دينه عَلَى باطل، وإنه هالك فابشروا، ثمَّ ابشروا بالذي تريدون،