responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 297

ألستم تريدون أعدائكم يقتتلون في معاصي الله ويقتل بعضهم بعضاً عَلَى الدُّنيا دونكم وأنتم في بيوتكم آمنون في عزلة عنهم وكفى بالسُّفياني نقمة لكم مِنْ عدوكم وَهُوَ مِنْ العلامات لكم مَعَ إنَّ الفاسق لو قدْ خرج لمكثتم شهراً أو شهرين بَعْدَ خروجه لمْ يكن عليكم بأس حتّى يقتل خلقاً كثيراً دونكم.

فقال له بعض أصحابه: فكيف نصنع بالعيال إذا كَانَ ذلك؟، قال: يتغيّب الرجال منكم عَنْه فإنَّ حنقه وشرهه (حرصه) إنَّما هي عَلَى شيعتنا، وأمَّا النساء فليس عليهن بأس إنْ شاء الله، قِيلَ: فإذنْ أين مخرج الرجال ويهربون منه؟ فقال: مِنْ أراد منهم أنْ يخرُج إلى المدينة أو إلى مكّة أو إلى بعض البلدان. ثمَّ قال: ما تصنعون بالمدينة وإنَّما يقصد جيش الفاسق إليها، ولكن عليكم بمكّة فإنَّها مجمعكم، وإنَّما فتنته حمل امرأة تسعة أشهر لا يجوزها إنْ شاء الله» [1].

وهذهِ الرواية أيضاً مِنْ روايات (البداء بلسان البشارة) حَيْثُ يُبيّن فيها الإمام الباقر (ع) إنَّ في فتن آخر الزمان رحمة للمؤمنين وبشارة لهم، إنَّهم آمنون في بيوتهم وأعدائهم يقتل بعضهم بعضاً، بلْ هُوَ (ع) يجعل نفس السُّفياني الذي فيه ما فيه وعليه ما عليه بشارة لأنَّه نقمة مِنْ الأعداء، ومَعَ ذلك الإمام لمْ ينكر إنَّه يقتل منهم خلقاً كثيراً، بسبب تخاذلهم أيّ أنهم لو لَمْ يتخاذلوا لكفو نشاطه.

الإعلام المزيف للسفياني:

الرواية المُتقدِّمة تبين إنَّ حرصه عَلَى قتل رجالات الشيعة وليسَ عَلَى النساء والأطفال مِنْ بأس، وقدْ قرأنا إنَّه يبقر بطون الحوامل ويزني بالمرأة في‌


[1] غيبة النعماني: 310 ب 18 ح 3.

نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست